أوضح فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرامبمكةالمكرمة الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن ما يعرف اليوم بالإعلام الجديد من شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي وغرف المحادثات والمدونات والحسابات الشخصية والمنتديات له آثاره الكبيرة وتأثيراته البالغة على سلوك الناس وعاداتهم وما أحدثه من أنواع من التغيير الاجتماعي إيجاباً وسلباً ونفعاً وضراً وهو إعلام خطير تجاوز الحدود الجغرافية وتواصل الناس فيه من جميع اصقاع الدنيا أقطاراً وقارات , ربط بين أجزاء العالم وغير معالمه حيث تقاربت معه المسافات الزمانية والمكانية وأصبح دوره متعاظماً في حياة الأفراد والأسر والمجتمعات والشعوب محدثاً طفرات واسعة في عالم الاتصال حيث يتم التواصل من خلاله مع الأقران وغير الأقران والمعارف وغير المعارف داخلياً وخارجياً يتبادلون الأسرار والمعلومات والثقافات وممارسة ما لا ينحصر من النشاطات والفعاليات مع من يعرفون ومن لايعرفون. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام // ومما ابتلي به أهل هذا العصر ماعرف بالإعلام الجديد من شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي وغرف المحادثات والمدونات والحسابات الشخصية والمنتديات والمواقع إما الإعلام التقليدي فقد وصفوه بالإعلام الساكن لأنه من طرف واحد لايشترك فيه المتلقي بحديث ولا حوار ولا إبداء رأي ولاتسجيل موقف , أما الإعلام الجديد بكل تقنياته وأدواته فهو إعلام حي يشترك فيه المرسل والمستقبل في الحديث والرأي والحوار// مضيفا بأن العمر أنفاس معدودة وأوقات محدودة وضياع الوقت إضاعة للعمر وإهدار الأوقات إهلاك للنفوس وهذا الضياع والإهدار ينعكس على الإنسان أمراضاً في النفس وضجراً في الحياة وسوءاً في الأخلاق والسلوك واضطراباً في العلاقات وضعفاً في التحصيل وضياعاً للمسئوليات وانه من اجل هذا فانه من توفيق الله لعبده أن يفتح له أبواب الخير وييسر له سبل البر ويبارك له في عمره فيستعمله في طاعة الله ويوفقه لعمل الصالحات , ومن الخذلان أن يضيع على المرء عمره فيسلك مسالك الإثم ويسير في دروب الشر ويلهث وراء المتع يضيع الأيام بما لاينفع . // يتبع // 16:15 ت م تغريد