أكد وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أن التدخل العسكري في ليبيا لا يمثل الحل الأنسب لتسوية الأزمة التي يشهدها هذا البلد, داعياً إلى التوصل لحل سياسي. وأوضح هاموند خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة بالجزائر اليوم, أن هدف الجهود التي تم بذلها باتجاه ليبيا يتمثل في وضع حكومة وحدة وطنية تكون فعالة في كفاحها ضد الإرهاب, مشيراً إلى أن بلاده والجزائر تتشاطران نفس الموقف إزاء تسوية الأزمة في ليبيا وتساندان المبادرات التي تقودها الأممالمتحدة للوصول إلى حل سياسي يقوم على حوار شامل. وحول مساهمة بلاده في مكافحة الجماعات المسلحة في افريقيا لاسيما بوكو حرام وتنظيم "داعش" الإرهابي, أكد الوزير البريطاني أهمية التعاون مع بلدان المنطقة المجاورة للبلدان التي تشهد أزمات أمنية, مشدداً على ضرورة الوقوف دون هوادة ضد هذه الجماعات المسلحة التي تستغل المجالات غير الخاضعة للحكم وتدافع عن إيديولوجيات همجية قد ينعكس أثرها على افريقيا وحتى أوروبا. وأكد أن دور بريطانياوالجزائر يكمن في مساعدة الدول الأقل استعداداً لمواجهة الإرهاب والتي قد يتم استغلالها لتكون بمثابة قاعدة خلفية لمواجهة بلدان المنطقة وكذلك أوروبا بأكملها.