ناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة مفتوحة اليوم أخر التطورات والأوضاع في اليمن . وفي بداية الجلسة قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في كلمة له :" إن اليمن يتفكك بعدما انزلقت البلاد في الفوضى بدرجة أكبر بعد استيلاء الحوثيين على السلطة " . ولفت النظر إلى أن اليمن ينهار أمام الجميع ولا ينبغي أن يقف الكل بلا حراك ، وقال " يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة اليمن في التراجع عن حافة الهاوية وإعادة العملية السياسية إلى مسارها ". إثر ذلك تحدث المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن جمال بنعمر عبر الشبكة التلفزيونية ، وأكد أن هناك تقدما كبيرا في المشاورات التي تجريها الأطراف اليمنية بشأن حل الأزمة الراهنة في البلاد . وقال المبعوث الدولي : " إن الإعلان الدستوري الذي أصدرته جماعة الحوثي أحادي الجانب وتم تجاوزه ، والمشاورات الحالية بين الأطراف تتم تحت سقف المصلحة العليا لليمن " . وأبان أن الأطراف السياسية اليمنية جميعها مشاركة في المشاورات التي تجري بإشراف الأممالمتحدة ، وتم بحث عدد كبير من الخيارات وحصر نقاط الخلاف في عدد محدود من القضايا العالقة ، معربا عن أمنيته بأن تنتهي المشاورات في أقرب وقت , للخروج باتفاق سياسي قابل للتنفيذ . وأكد أن اليمن يعيش في وضع خطير للغاية , وعلى حافة الدخول في حرب أهلية ، مشيرا إلى أن موقف الأممالمتحدة واضح من الأزمة وتدعو دائما إلى حل النزاعات بالطرق السلمية . وحمل بنعمر جميع الأطراف السياسية اليمنية مسؤولية الأوضاع التي وصلت إليها البلاد في الوقت الراهن ، وقال :" جميع الأطراف شركاء فيما وصل إليه الوضع الآن ، وكلهم ارتكبوا أخطاء ، أحيانا هناك مجموعات لجأت إلى العنف لتحقيق أهداف سياسية ومجموعات حاولت المناورة لعرقلة العملية السياسية " . وأكد أنه ليس أمام الأممالمتحدة إلا خيار البقاء مع اليمنيين لمساندتهم في هذا الوضع للخروج باتفاق يساعدهم على تجاوز الوضع الراهن . وبشأن إغلاق بعض الدول الأجنبية سفاراتها بصنعاء ، قال المبعوث الأممي : " نتمنى أن تكون مغادرة بعض البعثات الدبلوماسية مؤقتة , وأن تنتهي بالوصول إلى اتفاق سياسي وتشكيل سلطة تباشر عملها بشكل واضح , حتى تعود السفارات إلى ما كانت عليه من قبل " . // يتبع // 22:19 ت م تغريد