بدأت في العاصمة الكويتية اليوم أعمال الاجتماع الرابع عشر لمديري الإذاعة في الدول الأعضاء بمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لمجلس التعاون الخليجي الذي تتواصل أعماله على مدى يومين. وأكد وكيل وزارة الإعلام المساعد لقطاع الإذاعة بدولة الكويت الشيخ فهد مبارك عبدالله الأحمد الصباح في كلمة في بداية الاجتماع أن مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد نموذجًا حيًا لنجاح العمل الخليجي المشترك. وذكر أن المؤسسة جسدت على مدى أربعة عقود الروح الخليجية المشتركة ووحدة الهدف والمصير حيث وضعت نصب عينيها مجموعة من الأهداف المحورية التي اعتمدت في مجملها على إحياء التراث الخليجي والعربي والإسلامي والارتقاء بمستوى الإنتاج الفني للبرامج الإذاعية والتلفزيونية لتقديم إعلام خليجي متميز. وأكد حرص المؤسسة مع انطلاق الإنتاج المشترك في عام 1977 على إنتاج مئات الساعات التي تناولت العديد من المجالات التوعوية والتربوية والثقافية والصحية والبيئية إضافة إلى ما قدمته من مسلسلات درامية إذاعية وتلفزيونية عنيت بجوانب مهمة في مسيرة التنمية المجتمعية لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي. وقال الشيخ فهد المبارك إن ما يحيط بمنطقة الخليج من أحداث متلاحقة وتطورات متسارعة يفرض على مؤسساتنا الإعلامية الإذاعية مسؤولية مضاعفة نحو مواكبة تلك الأحداث من خلال رسالة إعلامية قادرة على مواجهة التحديات. وشدد على ضرورة مضاعفة التعاون والتنسيق بين دول الخليج العربية تجاه ترسيخ قيم المواطنة والولاء والانتماء تفعيلًا للأهداف التي قامت من أجلها المؤسسة استنادًا إلى قيم الأخوة والوسطية والتسامح وتأكيدًا على أسس الوحدة والمصير المشترك بين دولها وشعوبها. كما شدد على أهمية مخاطبة جيل النشء والشباب بلغة خطاب يواكب العصر من خلال أعمال وبرامج إذاعية مبتكرة تواكب الطفرة العالمية في صناعة الإعلام التقليدي والجديد وتعيد للإعلام الخليجي تأثيره القوي لدى فكر ورؤى جمهور المستمعين تجاه القضايا والأحداث بما يحافظ على القيم والأصالة الخليجية ويحقق الاستقرار لمجتمعات وشعوب الخليج. واستعرض الاجتماع تقرير المدير العام للمؤسسة الذي اشتمل على ما أنجزته المؤسسة وما تعمل على إنجازه من برامج ومشاريع تم اقرارها في الاجتماع السابق كما تمت مناقشة وتحليل البرامج والمشاريع الجديدة المقترحة وتعقيبات مدراء الإذاعات عليها. ترأس الاجتماع مدير إذاعة قطر علي ناصر الكبيسي رئيس وفد دولة قطر باعتبار دولة قطر رئيسة الدورة الحالية لمجلس التعاون الخليجي.