أعاد مسرح وزارة الثقافة والأعلام في جدة التاريخية تفاصيل الماضي وأصداء الشارع الجداوي وإرث الأطلال التي بقت شاهدة على سالف الأجداد وعبق الماضي الأصيل، وحضارة وتاريخ وتراث تحاكي أجيال تعاقبت على المكان. وحرص القائمون على المسرح إلى توثيق العقود التي مرت على منطقة جدة التاريخية وسرد من الذاكرة لقصص وحكايات ومشاهد من الأفراح والرابط الاجتماعي الذي كانت طبيعة وسمة المجتمع قديما . وفي داخل مسرح وزارة الثقافة والأعلام كان هناك تواجد لعدد كبير من الزائرين منهم فارس العمري يتابع الفعاليات باهتمام الذي أكد أن المسرح أبرز الفن والثقافة الحقيقية لعاشقين الإرث الحجازي المتنوع، وقدم من خلال فقراته المتنوعة تاريخ أهل جدة وأبرز القصص والحكايات التي لازالت تردد على لسان الأحفاد. وعدّ العمري مسرح وزارة الثقافة والإعلام نافذة أدبية ثقافية ترفيهية نجحت بتوثيق كل ما يتعلق في المنطقة التاريخية، من خلال التعريف بتاريخ المنطقة وثقافة مجتمعها. وترى المهندسة حنان با صليب المهتمة بالحضور بشكل يومي لمتابعة فعاليات مسرح وزارة الثقافة والإعلام أنه مختلف تماماً من حيث الشعور بحلاوة عبق الماضي والفرحة التي تظهر في ملامح الناس ويدل على أن الماضي يترك في النفس شعور جميل تحركه الذكرى العابقة في عقل ووجدان أهل جدة. وأشادت باصليب بما قدمه المسرح في أوبريت "جدة أصالة وتاريخ"، من لوحات رائعة طرحت قصة تاريخ وجود الملك عبد العزيز في المنطقة التاريخية وسكنه في بيت نصيف التي تعد من أهم القصص التاريخية التي يتشرف بها أهالي جدة قدمت على مسرح وزارة الثقافة والأعلام، وترى تلك الوقائع والقصص تسجل لجدة التاريخية سجلاً حافلاً يتناقله الأجيال عبر العرض المختلف لمسرح وزارة الثقافة والإعلام. من جهته أشاد عمدة حارة الشام والمظلوم والمشرف على المنطقة التاربخية ملاك محمد باعيسى بالجهود التي تقدمها وزارة الثقافة والإعلام من خلال مسرح الوزارة في مهرجان جدة التاريخية لتفعيل الحراك الثقافي والتراثي والاجتماعي وإبراز عبق الماضي وتاريخ الحجاز في قلب المنطقة التاريخية. وبين أن المسرح من خلال عروضه تطرق إلى بعض العادات التقاليد القديمة لاحتفال أهالي المنطقة التاريخية واستقبالهم للعيد والمناسبات الأخرى كان لها تأثيرها الواضح على تفاعل الجمهور الحاضر الذي استمتع بها وبطريقة عرضها في المسرح .