دعت استشارية طب أسنان، المريض المصاب بالسرطان إلى زيارة طبيب الأسنان لفحص أسنانه، والأنسجة المحيطة بها، والغشاء المبطن للفم قبل الشروع في العلاج، تفاديا لحدوث أي مضاعفات تضر بحالته الصحية - لا سمح الله - وخطة علاجه. وقالت استشارية طب أمراض الفم رئيس شعبة طب أمراض الفم وعيادات الأسنان لذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية الدكتورة مها بنت علي المحيا، إن صحة الفم والأسنان لها دور كبير في الاستجابة للعلاج من المضاعفات والآفات الفموية التي تصيب المريض نتيجة العلاجات المستخدمة، مبينة أنه يمكن السيطرة على هذه المضاعفات في حال التزم المصاب بالسرطان بأسلوب العلاج الصحيح. جاء ذلك في ورقة علمية قدمتها الدكتورة المحيا في المؤتمر السعودي العالمي السادس والعشرين للجمعية السعودية لطب الأسنان المقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، بمشاركة 42 مختصًا في طب وجراحة الأسنان، وحضور 4000 شخص من المهتمين بمجال علاج الأسنان. وأشارت الدكتورة مها المحيا إلى أن المضاعفات التي قد يتعرض لها مريض السرطان تتمثل في ظهور نخر بعظم الفك، ونقص في اللعاب، بسبب تأثر الغدد اللعابية بالعلاج الإشعاعي بشكل خاص، ينتج عنه زيادة في تسوس الأسنان، وتغير في حاسة التذوق، وظهور آفات فطرية، وتصلب عضلات الوجه التي تصعب على المريض فتح الفم والبلع. ومن جهة أخرى، قال رئيس لجنة التسجيل في مؤتمر طب الأسنان الدكتور محمد الشهري إن المؤتمر استعان في تطبيق تقنية تفاعلية تتيح للمشاركين تبادل المعلومات والتسجيل وتحميل جميع المستندات الخاصة بالفعاليات دون الحاجة للجوء للطريقة التقليدية في استخدام الأوراق كما جرت العادة في كثير من المؤتمرات. وأفاد أن المؤتمر الذي ستختتم فعالياته اليوم، استقطب متحدثين متخصصين في طب وجراحة الأسنان من المملكة ومن الولاياتالمتحدةالأمريكية، واليابان، والسويد، وألمانيا، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وسويسرا، وهولندا، والبرازيل، وإسبانيا، ولبنان، والأردن، وفلندا، وإيطاليا. وتم اعتماد 22 ساعة تعليم طبي مستمر من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية للمشاركين في المؤتمر، وخمسة ساعات لورشة العمل في تخصص علاج جذور الأسنان التي تقام في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.