أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن ما تشهده جدة التاريخية حاليا من عمل دؤوب تتضامن فيه العديد من الجهات الحكومية والملاك في منظومة مميزة من العمل المشترك يجعل الجميع يتفاءل بأن يكون هذا العام عام الانطلاقة الحقيقية لتطوير المنطقة التاريخية. ولفت سموه في تصريح صحفي عقب حفل افتتاح مهرجان جدة التاريخية في دورته الثانية الذي افتتح بحضور سموه وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان جدة التاريخية إلى ما يميز جدة التاريخية من قيمة تاريخية فريدة، وارتباط بالتاريخ الوطني المشرف، وتنوع ثقافي يزيد الهوية الوطنية تألقاً وإشراقاً، إلى جانب ما تتميز به جدة التاريخية من عمق اقتصادي، ومستقبل استثماري واعد، وهو ما يجعل الجميع يستبشر بمستقبل مشرق يليق بأهل جدة الكرام ومنطقتهم التاريخية ذات القيمة العالية في نفوس جميع المواطنين في المملكة. ونوه سموه بما تحظى به جدة التاريخية من اهتمام كبير من الدولة، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة المبذولة من سمو محافظ جدة، وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة، للعناية بهذا الموقع المهم، والتي هي امتداد لرحلة طويلة من الاهتمام بجدة التاريخية من أصحاب السمو الملكي أمراء المنطقة، وتوالت هذه الجهود من المسؤولين ومن محبي جدة التاريخية والملاك لتنتظم مع الجهود التي استمرت فيها الهيئة – دون فتور ولا تراجع – على مدة العقدين الماضيين لوضع جدة التاريخية في مكانها الصحيح، مشيداً سموه بالنقلة الكبيرة في مسارات النهوض بالمنطقة التاريخية التي يقودها سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وتتكامل معه الجهود الاستثنائية من أمانة محافظة جدة وإسهامات المؤسسات الحكومية الأخرى التي باتت تنتظم مع ما أسسته الهيئة - وتستمر فيه- من اهتمام و محافظة على جدة التاريخية بوصفها موقعاً غنياً بالآثار والتاريخ، ونموذجاً مميزاً للتراث العمراني. وأكد أن تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو يمثل مرحلة مهمة من مسيرة العناية بجدة التاريخية وتطويرها سبقها وسيتلوها بإذن الله خطوات مهمة وإنجازات متعددة تتضامن فيها الجهود المجتمعة والمخلصة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأهالي جدة التاريخية. ونوه سموه بما شهدته الأشهر الأخيرة ولاسيما بعد الإعلان عن انضمام جدة التاريخية إلى قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو من اهتمام وتفاعل كبيرين من المسؤولين ورجال الأعمال والملاك وأهل جدة التاريخية، لافتا سموه إلى ما تحقق من انتقال القيمة التاريخية للمنطقة من المباني إلى قلوب أهالي جدة الذين استعادوا تراثهم وشعروا بقيمته وحرصوا على توريثه وتسليمه لأبنائهم. // يتبع // 01:39 ت م NNNN تغريد