يشارك المشروع الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية " بارع " في فعاليات ملتقى الباحة الأول للأسر المنتجة, حيث يستضيف المشروع 40 حرفياً من خارج المنطقة و10 من داخلها, إضافة إلى تنفيذه العديد من الدورات وورش العمل الخاصة بالأسر المنتجة. وأوضح المشرف العام على برنامج " بارع " التابع للهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور جاسر الحربش أن البرنامج نجح خلال 15 شهراً منذ انطلاقته في تحقيق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والدولي، وفي مقدمتها وضع استراتيجية للحفاظ على صناعة الحرف اليدوية في المملكة وبنائها من خلال لجنة وزارية بمساعدة خبراء دوليين. والتعاون مع مشروع اليونسكو في تدريب وتطوير الحرف اليدوية في المملكة، إضافة إلى الموافقة على انضمام الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى عضوية الاتحاد العربي للمنتجات والحرف اليدوية الذي يقع مقره في تونس. وبين أن هناك إنجازات أخرى تتمثل في إنشاء " مركز الحرف اليدوية " كمعهد دائم للتدريب، وإنشاء مراكز دائمة للحرف اليدوية في مناطق مختلفة من المملكة, مبرزاً الورش والمعارض والفعاليات التعليمية التي نفذها البرنامج في مختلف أنحاء المملكة. وأشار الدكتور الحربش إلى أن البرنامج أطلق مؤخراً مسابقة جائزة عكاظ السنوية للابتكار في الحرف اليدوية، كما تم توقيع اتفاقية مع البريد السعودي لتسهيل عملية التسويق للمستثمرين في مجال الحرف اليدوية والحرفيين عبر السوق الإلكتروني " القرية ". مفيداً بأن البرنامج قام بتشجيع العمل من المنازل من خلال تسهيل عملية حصول الحرفيين على تصاريح العمل، وتم إقناع مراكز التسويق في المدن بتوفير مساحة حرة للحرفيين لبيع منتجاتهم في تلك المواقع. مضيفاً أن البرنامج قام أيضاً بتمويل الشركات الحرفية الصغيرة والمتوسطة، وتنشيط التسويق والدعاية للحرف اليدوية السعودية، وحماية العلامات التجارية وحقوق التأليف والنشر للمنتجات السعودية، وتنظيم فعالية المعرض الكوري السعودي للحرف والصناعات اليدوية بالرياض. وحول إقناع الشباب والشابات بجدوى العمل في مجال الحرف والصناعات اليدوية أكد الدكتور الحربش أن هذا الأمر هو أحد تحديات البرنامج، مشيراً إلى أن " بارع " يعمل على ذلك من خلال رسائله التي يحرص على بثها في وسائل الإعلام وعبر الفعاليات التي يقيمها أو يشارك فيها. وأوضح المشرف العام على برنامج " بارع " أن الإحصائيات تشير إلى وجود ما يقارب 21 ألفاً من الحرفيين في المملكة يعملون في هذه الصناعة حالياً، حيث يعمل البرنامج على دعمهم في ثلاثة مجالات تشمل إقامة الفعاليات والمعارض المرتبطة بالحرف والصناعات اليدوية ودعمها ماديا، وتطوير ودعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في الحرف والصناعات اليدوية، وتسويق منتجات الحرفيين عبر القنوات المتاحة كوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وألمح الدكتور الحربش إلى المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار , التي تنص على أن تكون هدايا ضيوف الدولة من المنتجات الحرفية، مؤكداً أنه تم إقرار هذه المبادرة. ويجري التنسيق حالياً مع جميع قطاعات الهيئة في عمل تنظيمي لتطوير هذه المبادرة ليتم رفعها واعتمادها, مفيداً بأن هذه المبادرة ستدعم قطاع الحرف دعماً كبيراً ، كونها سترفع معدلات الطلب على المنتجات الحرفية التي تنتجها الأيادي الوطنية. وعن قيمة السوق السنوي للحرف اليدوية في المملكة ذكر الدكتور الحربش أنها تصل إلى ما يقارب 1500 مليون ريال ، منها 20% فقط من المنتجات السعودية بينما يتم استيراد الباقي. مؤكداً أن المنتجات اليدوية مازالت مطلوبة، وتجد رواجاً في مختلف بلاد العالم، ولها عملاؤها الذين يعشقونها ويحرصون على اقتنائها، مشيراً إلى أن هذا الواقع الجديد للحرف اليدوية أدى إلى أن يكون العمل في هذه الحرف فرصة لتكوين مشروع استثماري ناجح ، وفي الوقت نفسه عمل فني جميل ، يهواه صاحبه ويستمتع بأدائه. البرنامج أنشأ العديد من الورش والمعارض والفعاليات