أكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، اهتمام المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها بالشأن الإسلامي وقضايا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها من منطلق رسالتها ومكانتها الدينية السامية حيث شرفها الله عز وجل باحتضان الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ومأوى أفئدة المسلمين . وقال معاليه في محاضرة ألقاها الليلة الماضية بعنوان "دور المواطن في مواجهة الإعلام المعادي" ونظمتها هيئة الصحفيين بمكةالمكرمة في مقرها :" إن العداء للإسلام والمسلمين والدول العربية ليس بجديد، و الإعلام رسالة عظيمة ويعد من أقوى الوسائل في إبراز الجوانب الإيجابية والسلبية في المجتمع والدول ويحتاج إلى أمرين أولهما الموضوعية وثانيهما الثبات على القيم والأسس التي قامت عليه الدولة ، وعلى رجل الإعلام أن يكون على قدر كبير من التأهيل والإعداد والثوابت والدراية برسالة الإسلام ليشكل دورا في بناء وفعالية المجتمع ،و أن الإعلام المعادي هو الذي يتبنى الأفكار والروئ المعادية للإسلام ". ورأى الدكتور التركي أن ما يحدث في الإعلام الغربي وما يشهده من تطور " لا يجب أن يكون قدوة لنا في كل شيء ، ولكن يمكن الاستفادة من وسائله وأساليبه التقنية والتطويرية في خدمة قضايانا العادلة ورسالتنا السامية وإبراز الجوانب الإيجابية التي تنعم بها هذه البلاد الخيرة في ظل قيادتها الحكيمة - حفظها الله - " ، مبينا أن التركيز على الجوانب السلبية ليس من المنهج الإسلامي القويم وأكد " أهمية إبراز الجوانب الإيجابية في بلادنا التي تنعم ولله الحمد بالأمن والأمان والعدل والاستقرار والتكاتف بين الدولة والمواطن في خدمة الدين والمجتمع . وكشف معاليه " أن رابطة العالم الإسلامي تعد حاليا لتنظيم مؤتمر عالمي عن الإرهاب ، وإبراز جهود المملكة في مكافحته وتبيان الصورة الحقيقية للإسلام. وكانت المحاضرة قد بدأت بكلمة لمنسق فرع هيئة الصحفيين بمكةالمكرمة فهد الإحيوي بين فيها دور الهيئة وما تقدمه من برامج وأنشطة في مكةالمكرمة . بعدها فتح باب الحوار والنقاش بين معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ورجال الإعلام والصحافة والحضور . إثر ذلك تم توقيع مذكرة تعاون بين فرع هيئة الصحفيين بمكةالمكرمة والهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة لرابطة العالم الإسلامي .