عبر معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند, عن استنكاره للحادث الإرهابي الذي تعرضت له إحدى دوريات حرس الحدود بمركز سويف بمنطقة الحدود الشمالية, وأدى إلى استشهاد ثلاثة من رجال الأمن وإصابة اثنين منهم, سائلاً الله أن يتقبلهم شهداء عنده وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل . وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: لقد فُجِع كلُّ ذي دينٍ ومروءَة، بل كلّ ذي عقلٍ وإنسانيّة بهذا العمل الجبانِ الإجراميّ الغادر، والفِعل المُسِفِّ التخريبيّ، والتصرّف الأرعَن الإرهابيّ، فلا يرتابُ العقلاء ولا يتمارى الشّرفاء أنَّما حدث يُعدّ جريمةً شنعاء وفِعلة نكراء لا يُقِرّها دين ولا عقلٌ ولا منطقٌ ولا إنسانية. وأضاف: إن هذه الفعلة هي بكلّ المقاييس أمرٌ محرَّم وفعلٌ مجرَّم، وتصرّف مرذولٌ مقبوح، وعملٌ إرهابيّ مفضوح ومؤلم ومؤسف, فكم من أنفسٍ مسلمة بريئة أُزهقت، وكم مِن أسر يتمت، وكم من نفوس مؤمنة رُوّعت . وشدد مدير الجامعة الإسلامية على أن هذا العمل, منكر عظيم قد استفاضت الأدلة على تحريمه وتجريم فاعله بنصوص شرعية مشهورة ومعروفة منها قوله سبحانه وتعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا), متسائلاً ألم تقرَع أسماعَهم نصوصُ الوعيد والتهديد والترهيب عن مِثل هذه الجرائم المروّعة التي هي قرينةُ الإشراك بالله، بل حتى في ترويع المسلم والإشارة إليه بالسلاح . وهنأ معاليه رجال الأمن على شرف خدمةِ دينهم وعقيدتهم وبلادهم ومقدّساتهم والذود عن حياض الوطن ومقدّراته, حاثاً كل فرد من أفراد المجتمع أن يكونَ عونًا لرجال الأمن في أداء مهمّتهم العظيمة وعينًا ساهرةً في الحفاظ على أمنِ هذه البلاد والإبلاغ عن كلّ متورّطٍ أو داعمٍ لهذه الأعمال الإجراميّة والأفعال التخريبية، حفاظًا على سفينة المجتمع من قراصنة العُنف والإرهاب وسماسرة التخريب والإرعاب، مؤكداً أن الصمت والتغاضي لم يعُد يُجدِي, ولا بدّ من الحزم في اجتثاث جذوره والقضاء على فيروسه وجرثومته القاتلة. وخاطب معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة في ختام تصريحه, رجال الأمن في هذا البلد الكريم بالقول: قلوبُنا معكم، والدعاء مبذولٌ لكم، والمجتمع بأسرِه مَدين لكم بالتقدير والعِرفان والشكر والامتنان على جهودكم المتميِّزة في حفظِ الأمن والأمان والسَّهَر على خدمة الآمنين .