ثمن معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل, مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، للمصالحة بين الشقيقتين جمهورية مصر العربية ودولة قطر, وإزالة كل ما يعكر صفو العلاقة بينها في مختلف المجالات وعلى جميع الأصعدة . وقال في تصريح صحفي : إنه في خضم النزاعات والتحولات التي تمر بها الأمة تبرز الأهمية البالغة لموقف خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الحكيم، ورأيه السديد، وإسهامه بجمع الكلمة، وقطع الطريق على المتربصين. وأضاف " إن هذا الموقف التاريخي في توطيد العلاقة بين مصر وقطر ليعكس حكمته وإدراكه التام رعاه الله بكل ما يحاك لأمتنا الإسلامية والعربية من مكائد ومؤامرات ودسائس تفرق وحدتها وتشق صفها، وليؤكد بهذا الموقف أن المملكة دولة الإسلام المباركة، وستبقى أبد الدهر ذلك المركز الديني والحضاري الذي تهفو إليه قلوب المسلمين من كل مكان . و أكد معاليه أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - الساعية لنبذ الفرقة وإزالة النزاع والشقاق بين الدولتين الشقيقتين قائلاً :" إن هذا الموقف التاريخي العظيم الملك عبدالله بن عبدالعزيز لرأب الصدع بين الشقيقتين مصر وقطر، انطلاقاً من قواعد الشرع الحنيف، ومن مقاصده في حفظ الأمة الإسلامية في دينها، وأمنها، ووحدتها، وتآلفها، وبعدها عن الفرقة والتناحر والتنازع، امتثالاً لأمر الله عز وجل في قوله ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا )، وقوله تعالى ( وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَب رِيحكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّه مَعَ الصَّابِرِينَ) وقوله جل وعلا (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ؛ ليتكلل المسعى بالنجاح، ويعود الود والصفاء والتصالح بالقلوب قبل الأيدي، ويصدر البيان من الديوان الملكي نابعا من حرص الملك المفدى على اجتماع الكلمة وإزالة ما يشوب العلاقات بين الدول الشقيقة و حاملاً الخير للأمة، وقاطعاً لكل سبل المفسدين المتربصين بالأمة .