اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الكوبي راؤول كاسترو على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما ، بعد توقف استمر لأكثر من 50 عاما. وقال الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها في البيت الأبيض " لم ينجح عزل كوبا ، وحان الوقت لإتباع نهج جديد ، ويجري حالياً ذوبان الجليد في العلاقات المتجمدة منذ أكثر من 50 عامًا لتلك السياسة التي عفا عليها الزمن وفشلت في التأثير على هذا البلد ". وأضاف الرئيس أوباما " نجري اليوم هذه التغييرات لأنه هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله ، وأمريكا اختارت أن تترك أغلال الماضي للوصول إلى مستقبل أفضل ، للشعبين الكوبي والأمريكي والعالم ". وأوضح أن السياسة الجديدة سوف تجعل من السهل بالنسبة للأمريكيين السفر إلى كوبا ، مؤكدا أنه سيتحدث أيضا إلى أعضاء الكونجرس حول رفع الحظر الأمريكي على كوبا . كما خاطب الرئيس الكوبي راؤول كاسترو شعبه في هافانا عن الانفتاح الجديد مع الولاياتالمتحدة. وأكد الرئيس كاسترو في خطاب بثته وسائل الإعلام الرسمية أنه اتفق مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأشاد بالرئيس الأمريكي باراك أوباما لاتخاذه خطوات لإعادة العلاقات بين البلدين بعد قطعها لأكثر من نصف قرن . وكان أوباما وكاسترو تحدثا هاتفياً لمدة 45 دقيقة الليلة الماضية في أول مناقشة على المستوى الرئاسي بين الولاياتالمتحدةوكوبا منذ عام 1961. ورافق إعادة إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إفراج كوبا عن السجين الأمريكي الآن غروس ومبادلته بثلاثة من الكوبيين المسجونين في ولاية فلوريدا . وأعرب الرئيس الأمريكي عن شكره لكندا للدور الذي قامت به في استضافة المناقشات بين الولاياتالمتحدةوكوبا لهذا الشأن .