لقي ما لا يقل عن 3419 مهاجرًا غير شرعي مصرعهم في البحر المتوسط منذ مطلع العام الجاري في حصيلة جعلت من هذه الرحلة الطريق الأخطر في العالم، وفق ما أعلنته المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم. وحاول أكثر من 207 آلاف مهاجر عبور المتوسط منذ مطلع العام وهو عدد يفوق بحوالى ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق الذي سجل في عام 2011م حين فر 70 ألف مهاجر من بلدانهم في خضم الربيع العربي. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين أدريان إدواردز لوكالة الصحافة الفرنسية إن هذه الأرقام تشكل محطة جديدة من النزاعات كانت أوروبا القبلة الأولى للمهاجرين خوفًا منها. ومعظم المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام سوريون (60051) تلاهم الأرتيريون (34561). وانتقدت المفوضية طريقة تعاطي الدول الأوروبية مع مسألة الهجرة منتقدة بعض الحكومات التي تركز جهودها على إبقاء المهاجرين خارج حدودها أكثر منها على احترام حق اللجوء. وقال المفوض الأعلى للاجئين انتونيو غوتيريس: "إنه خطأ، وتحديدًا رد الفعل السيء في فترة يهرب فيها عدد قياسي من الأشخاص من الحرب... الأمن وإدارة الهجرة مسألتان تهمان أي بلد، لكن ينبغي وضع السياسات بحيث لا تصبح الأرواح البشرية في نهاية المطاف أضرارًا جانبية".