تعهدت الدول المانحة بتقديم أكثر من 500 مليون دولار أمريكي لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين لتمويل برامجها لعام 2015م وتقديم المساعدات لنحو 43 مليون نازح ولاجئ حول العالم. وأكدت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها اليوم أن التبرعات وإن كانت أقل من الميزانية المطلوبة إلا أنها ستسمح بمواصلة المساعدات للاجئين مع بدء عام 2015 وتضمن عدم توقفها . ووجه المفوض السامي لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريز الشكر للدول المانحة على دعمها القوي والمتواصل ، محذرا من فجوة كبيرة بين الاحتياجات الإنسانية وبين التمويل المتاح التي تزداد اتساعا بمرور الوقت ، مع استمرار الفرار من الحرب والعنف أكثر من أي وقت مضى . وقال :" إن حالة الطوارئ في سوريا وجمهورية إفريقيا الوسطي وجنوب السودان أصبحت طويلة الأمد ، وأن نظام التمويل الإنساني في العالم يقترب من الإفلاس ، ولذلك يتعين البحث عن موارد أخرى مستمرة لتمويل الأزمات الإنسانية " . من ناحية أخرى ناقش الاجتماع الذي عقدته المفوضية اليوم مسألة إعادة توطين اللاجئين السوريين ، وتقاسم الأعباء مع دول الجوار السوري، وقد وافقت 25 دولة على استقبال أعداداً منهم خلال العام المقبل من بينها الولاياتالمتحدة التي قبلت استضافة 9 آلاف لاجئ سوري، بينما أكد الإتحاد الأوربي أنه استقبل حني الآن 34 ألف لاجئ سوري وهي أعداد قليلة بالنسبة لحجم الأزمة الإنسانية ، وأنه مستعد لبذل الجهد واستقبال المزيد، ولكنه لم يحدد الأعداد التي ينوي استضافتها. وأشار المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة ديميتريس أفراموبولوس في كلمته إلى أن عملية إدماج اللاجئين السوريين في المجتمعات التي تستضيفهم هي مسألة حاسمة حتى تكون أمامهم فرصة لحياة كريمة ، وفي نفس الوقت أن يقدم اللاجئين مساهمات في المجتمعات المستضيفة لهم.