توقعت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة اليوم أن الارتفاع القياسي في درجات حرارة المحيط سيجعل عام 2014م هو الأدفأ على الإطلاق ، أو على الأقل من بين الأعوام الأشد دفئا ، عادته دليلاً على الاتجاه طويل الأمد على ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي . وقالت المنظمة في نتائج أصدرتها عقب المحادثات التي جربت بين 190 دولة في ليما عاصمة بيرو بشأن سبل مكافحة التغير في المناخ " إنه في الشهور التسعة الأولى من العام الحالي ، سجلت درجات حرارة المحيط رقما قياسيا مرتفعا جديداً ، بينما كانت درجة حرارة اليابسة رابع أو خامس أعلى درجة حرارة منذ بدء حفظ سجلات درجات الحرارة في القرن التاسع عشر " . وبينت أن درجات الحرارة ظلت أعلى من المعدل الطبيعي بالنسبة لباقي العام ، مرجحة أن يكون عام 2014م هو الأشد حرارة على الإطلاق ، ليتقدم بذلك على أعوام 2010م و 2005م و 1998م . ولفت الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية ميشيل جارو في بيان له الانتباه إلى أنه ليس هناك توقف لظاهرة الاحتباس الحراري ، لافتا الانتباه إلى أن ما ينذر بالخطر هذا العام هي درجات الحرارة العالية لمساحات شاسعة من سطح المحيط . وأكدت المنظمة أن ارتفاع درجات حرارة البحار ، جنباً إلى جنب مع عوامل أخرى ، ساهمت في هطول الأمطار الغزيرة وحدوث الفيضانات بشكل استثنائي في العديد من البلدان ، فضلا عن الجفاف الشديد في مناطق أخرى .