أكدت مصادر ليبية أن وفداً من أعيان منطقة بني وليد يقوم هذه الأيام بجهود وساطة من أجل التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الاقتتال في مدينة أوباري بين مسلحي الطوراق والتبو. وقالت المصادر إن اجتماعًا عُقد أمس في منطقة إدري بوادي الشاطئ بين وفد أعيان قبيلة ورفلة القادم من بني وليد وعدد من أعيان الطوراق. وأشارت إلى أن الوفد سوف يجتمع مع أعيان التبو لاحقًا من أجل إيجاد طريقة لوقف إطلاق النار بين الطرفين. وتشهد أوباري أجواء متوترة بين قبائل التبو والطوارق إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى؛ مما جعل المدينة تعاني أوضاعًا إنسانية صعبة. ووقع التبو والطوارق اتفاق تهدئة في 18 نوفمبر الجاري، لكن تم خرقه في اليوم التالي إثر تجدد الاشتباكات بين الطرفين. وحسب تقارير إعلامية فان رئيس المجلس الاستشاري لقبائل الطوارق إبراهيم ماخي قد صرح في 19 نوفمبر الجاري أنه تم التوصل في وقت سابق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في المدينة، وتشكيل قوة محايدة من مدينة غات تتولى حماية منطقة جبل تنيدي، وانسحاب مسلحي التبو والطوارق من مناطق الاشتباكات لمدة ثلاثة أيام، وذلك للسماح لفرق الهلال الأحمر من دخول المدينة ومساعدة المتضررين، وإخراج العالقين في تلك المناطق، ولم يتطرق مادي إلى الطرف الذي خرق الاتفاق.