بدأت اليوم في مدينة مراكش المغربية أعمال القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال بعنوان "تسخير التكنولوجيا لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال"، وتستمر ثلاثة أيام بمشاركة رؤساء دول وحوالي ثلاثة آلاف مسؤولين ورجال أعمال من مختلف دول العالم. وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس خلال الكلمة الافتتاحية للقمة أن الدين الإسلامي لا ينبذ الكسب والربح بل يشجع روح المبادرة، ويحفز على التنمية الذاتية، والارتقاء القائم على الاستحقاق. وأوضح في رسالة موجهة إلى المشاركين في أعمال القمة، تلاها رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران، أن "الإسلام بما يحمله من تصور متفائل تجاه قضايا الوجود، يجسد هذه القيم الكونية في أسمى معانيها، موضحاً ان أي أمة أو ثقافة أو مجموعة بشرية، بإمكانها أن تستمد من مقوماتها الذاتية، ما يحفزها على استشراف المستقبل بالثقة اللازمة للإقدام على أي مبادرة". من جهته أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أن فرص نجاح ريادة الأعمال أصبحت متاحة أكثر من أي وقت مضى بفعل تطور الوسائل التكنولوجية ومعطيات المناخ العالمي الجديد الذي يتسم بالإبداع وأنتاج أفكار جديدة، موضحاً أن الفساد يعتبر عدواً للريادة ويؤثر على النمو الاقتصادي وعائقاً في وجه الاستقرار. وبدوره دعا الرئيس الغابوني علي بانغو اونديمبا المجتمعات الأفريقية إلى التأقلم مع روح العصر والعمل على تشجيع سياسات الابتكار ووضع إستراتيجيات فعالة للتحولات الاقتصادية. وأشار إلى أن القارة الأفريقية بحاجة إلى الفكر المقاولاتي وتمكين الشباب من الانفتاح على التكنولوجيات الحديثة ووضع الاجراءات التحفيزية أمامهم ليساهموا في تطوير مجتمعاتهم. ولفت رئيس جمهورية غينيا ألفا كوندي من جانبه الانتباه إلى أن القارة الأفريقية تتطلع حالياً نحو آفاق أرحب لتطوير المعارف وتعميم الأساليب التكنولوجية الحديثة، وتشجيع الاستثمار للوصول إلى تحقيق التنمية المستدامة.