انطلقت ندوة " المراجعة الداخلية .. بين الواقع والمأمول " التي تنظمها الجمعية السعودية للمراجعين الداخليين بالتعاون مع كلية ابن رشد للعلوم الإدارية ، مساء اليوم في فندق قصر أبها. وأوضح عميد كلية أبن رشد للعلوم الإدارية علي الشعبي، أن الندوة التي تستمر لمدة يومين تتطرق لأهمية المراجعة الداخلية في القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وواقع المراجعة الداخلية في القطاعين ، بالإضافة إلى تعريف المراجعة الداخلية وتوضيح عوامل تطورها وإطارها الفكري ووظائفها وشروط فعاليتها. وأفاد أن من ضمن الموضوعات التي ستناقش خلال الندوة دور لجنة المراجعة، وطرق تدعيم وظيفة المراجعة والعمل على صيانتها ورفع مستوى وجودة أدائها ، ودور المراجعة الداخلية في حماية الأصول ومكافحة الفساد ، ومهام وحدود وطبيعة وظيفة المراجعة الداخلية في المنشأة ، وأهم معاييرها والمتطلبات الأساسية الواجب توافرها لوجود نظام فعال للمراجعة الداخلية ، إلى جانب مناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه إداراتها في القطاع الخاص والقطاع الحكومي ومفهوم الحوكمة وأهميتها في المراجعة الداخلية. وتناقش الندوة دور المراجع الداخلي في القوائم المالية والافصاحات، وستشتمل على توصيات فيما يتعلق بوظيفة المراجعة الداخلية في القطاع الحكومي والخاص. وأبان المستشار في هيئة سوق المال أسامة الحديثي أن الندوة ستناقش قضايا من مجلس الشورى حول استقلالية المراجع الداخلي، مؤكداً أن هذه الندوة تعمل على رفع الوعي بأهمية المراجعة الداخلية حيث إن تطبيقها حالياً بجودة وفعالية في القطاعات الحكومية لا يتجاوز 20% وفي القطاعات الخاصة من 50 إلى 60 %، لافتاً النظر أن تطبيق المراجعة الداخلية في القطاعات سيساهم في خفض الفساد والمخالفات إلى ما نسبته 80% وهذا ما يطمح أن تحققه تلك الندوة. وأشار إلى أن المشاركين سيناقشون ضعف مخرجات الجامعة للمراجعة الداخلية التي لا تتجاوز ال 20% وأسباب إهمال الجامعات لهذا الجانب. ويشارك في الندوة عبر أوراق العمل وجلسات النقاش أستاذ المحاسبة والمراجعة المساعد في جامعة الملك خالد الدكتور سلطان آل فارح ، ومستشار سوق المال أسامة الحديثي وأخصائي ثاني في إدارة المراجعة والإشراف على مؤسسات السوق المالية دانية الجعويني.