افتتح وكيل محافظة الأحساء خالد البراك اليوم، بحضور معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم، فعاليات الورشة العلمية البيئية الاقتصادية والمعرض المصاحب لها ، التي تنظمها أرامكو السعودية وهيئة الري والصرف بالأحساء تحت عنوان "المخلفات الزراعية وحماية البيئة.. فرص اقتصادية واعدة"، وذلك بفندق الأحساء إنتركونتننتال. وأكد معالي وزير الزراعة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح أن التقدم الزراعي الكبير الذي شهدته المملكة أدى إلى ظهور كميات كبيرة من المخلفات الزراعية بشقيها الحيواني والنباتي، ما تسبب بمشكلات بيئية وآفات زراعية، حتمت علينا البحث باهتمام بالغ للاستفادة منها. وأوضح أن بعض المزارعين يستفيد من هذه المخلفات في إنتاج السماد العضوي، إلا أن معظم المخلفات الزراعية تتلف إما بحرقها أو رميها ضمن النفايات، في حين تشكل موارد مهمة متى ما أعيد تصنيعها والاستفادة منها في أوجه عديدة. وأشار معاليه إلى أن العالم شهد في العقود الأخيرة تقدماً كبيراً في مجال استخدام وإعادة تدوير المخلفات الزراعية في مجالات متعددة، منها إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، وتغذية الحيوانات وإنتاج الأسمدة ومكافحة التصحر وزحف الرمال، ومعالجة المياه ومنتجات أخرى عديدة، كما شهدت التكنولوجيا العالمية ذات العلاقة نمواً كبيراً، يلاحظ فيما تم تطويره من فرامات وتقنيات إنتاج الوقود والغاز الطبيعي وتطوير المحركات والآليات التي تستخدمها للنقل وإنتاج الكهرباء وإنتاج السماد العضوي وإنتاج الخشب وآليات إدخالها ضمن عليقة الحيوانات وغيرها من الأنشطة الاقتصادية التي تستخدم هذه المخلفات كمدخلات أو مخرجات لصناعات يستفيد منها المجتمع. وبين بالغنيم أن وزارة الزراعة تعمل حالياً بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) على إنشاء عدد من المزارع المتكاملة، التي تعتمد ضمن أنشطتها الرئيسية على الاستفادة القصوى من المخلفات الزراعية واستخدام وتطوير التقنيات والممارسات الجيدة في هذا المجال. وأفاد أن ذلك يأتي ضمن جهود الوزارة في الحفاظ على البيئة وفق المحددات القائمة، حيث ترتبط الوزارة ممثلة في هيئة الري والصرف بالأحساء بجملة عقود للمساهمة في نظافة البيئة الزراعية في مناطق خدماتها تصل قيمتها إلى 22 مليون ريال، مما يعد إسهاماً في مجال المحافظة على البيئة، وغيرها من الجهود التي لن تؤتي ثمارها ما لم يكن للمزارع المشاركة الفعلية والتفاعل مع متطلبات بيئته وسلامتها. وختم معاليه بتطلعه أن تتمخض هذه الورشة العلمية عن نتائج تفتح قناة تواصل وتفاعل بين العلماء والخبراء والمختصين من داخل المملكة وخارجها وأن يتم التعرف على التجارب المختلفة في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية، واستعراض التقنيات المتوفرة وإمكانيات تطبيقها في المملكة كما في باقي الدول المشاركة، والخروج بتوصيات حول أساليب المعالجة وتعميمها على المزارعين وتعزيز الجوانب ذات العلاقة بالبحث والإرشاد والتدريب وبناء القدرات في هذا المجال. // يتبع // 17:06 ت م تغريد