بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم أعمال المؤتمر العربي الثامن والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بمشاركة وفود تمثل مختلف الدول العربية من بينها المملكة التي يرأس وفدها نائب مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عبدالله بن عبد الرحمن الجميل. كما يشارك في المؤتمر ممثلون عن جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان في كلمة الافتتاح أن المؤتمر ينعقد في ظل ظروف عربية وإقليمية دقيقة تتسم بغياب الاستقرار في بعض المناطق واستشراء الإرهاب والعنف والتطرف وازدهار التهريب والهجرة غير الشرعية وهو ما يطرح تحديات أمنية ملحة على الدول العربية. وقال معاليه إن التهديدات الإرهابية التي تتعرض لها المنطقة العربية تجعل أغلب الجهود الأمنية مسخرة لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد كيان الدول واستقرارها فضلاً عن حياة مواطنيها ومكتسباتهم. وأشار إلى أن العصابات الإجرامية المختلفة وخاصة عصابات الاتجار بالمخدرات تعمل على الاستفادة من هذا الوضع لترويج سمومها الفتاكة إضافة إلى وجود عامل آخر مرتبط بالأوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة العربية يتمثل في التعاون غير المسبوق بين عصابات الجريمة المنظمة بمختلف توجهاتها. وشدد الدكتور كومان على أن الروابط القائمة بين تجارة المخدرات والتنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب والهجرة غير الشرعية لم تعد في حاجة إلى دليل بعد استفحال التعاون بين تلك الأنماط الإجرامية في السنوات الأخيرة حيث باتت عائدات التهريب وتجارة المخدرات والهجرة غير الشرعية تمول الأعمال الإرهابية. ورأى أن التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية تتمثل خاصة في الخلل في ضبط الحدود الذي تعرفه بعض الدول والذي يؤدي إلى ظهور مسالك تهريب جديدة للمخدرات بالإضافة إلى مسالك التهريب المعتادة خاصة أن الدول العربية تمثل منطقة عبور للمخدرات بين دول الإنتاج ودول الاستهلاك بالإضافة إلى الطرق المبتكرة في إخفاء المخدرات. وأكد أن هذه التحديات تتطلب بذل مزيد الجهود لتعزيز التعاون مع المواطنين وفعاليات المجتمع المدني المعنية بمواجهة المخدرات والإدمان عليها. // يتبع // 16:57 ت م تغريد