بدأ المؤتمر العربي السادس والعشرون لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات أعماله اليوم بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية بمشاركة مختلف الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية التي يرأس وفدها مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية / الانتربول / ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية . وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن على كومان فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن تجارة المخدرات باتت ممولاً رئيسياً للإرهاب وأن المنظمات الإرهابية ترعى تلك التجارة ومسالكها . وأفاد بأن هناك تحديات جديدة تواجه الأجهزة العربية لمكافحة المخدرات وتتمثل بشكل خاص في اضطراب على مستوى ضبط حدود بعض الدول الأمر الذي استفادت منه عصابات التهريب بما فيها تلك التي تتاجر بالمخدرات . وأشار إلى أن تلك العصابات تستخدم أساليب متجددة في عمليات الإخفاء والتعمية مستغلة التطور التقني والتقدم في مجال الاتصالات والمواصلات . وأوضح أن المنطقة العربية تتميز بخصائص تجعلها عرضة لآفة المخدرات حيث تقع جغرافياً بين بلدان الإنتاج والاستهلاك مما يجعلها منطقة عبور للمواد المخدرة . وشدد على ضرورة العمل من اجل معالجة مشكلة المخدرات من جذورها وتضافر جهود محاربة المخدرات وخفض المعروض منها إلى جانب تقليص الطلب عليها بتحصين المواطنين ومعالجة المدمنين . وقال مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج من جانبه إن المملكة العربية السعودية لديها تجربة واسعة وناجحة في مجال مكافحة المخدرات وإن الأجهزة السعودية المختصة خطت خطوات متقدمة في هذا المجال مسترشدة بتوجيهات القيادة الرشيدة التي وفرت كل الظروف اللازمة والأجهزة التقنية المتطورة لإنجاح مهمة التصدي لهذه الآفة . // يتبع //