بدأت بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة التونسية اليوم أعمال المؤتمر العربي السابع والعشرين لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بمشاركة وفود من مختلف الدول العربية من بينها المملكة العربية السعودية. ويشارك في المؤتمر كذلك, ممثلون لجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد معالي الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمة الافتتاح أن هذا المؤتمر ينعقد والمنطقة العربية ما تزال تعيش تداعيات التحولات التي شهدتها منذ أكثر من عامين مشيراً إلى أن هذه التداعيات خلفت على الصعيد الأمني انفلاتًا في بعض الدول سرعان ما استغلته جماعات الإجرام خاصة عصابات الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية في توسيع رقعة نشاطها الإجرامي وبث سمومها الفتاكة بين فئات المجتمع. وقال : إن ازدياد فرص غسيل الأموال المتأتية من تجارة المخدرات بفعل ما صاحب هذه الأحداث من ضعف الرقابة المالية يوفر حوافز إضافية تشجع على الاتجار بهذه السموم الفتاكة تضاف إلى تقلص عوامل الردع بفعل انحسار احتمالات كشف التهريب وضبط المهربين لانشغال القوى الأمنية بمواجهة الإرهاب ومواجهة أعمال الشغب وتفكيك تجارة السلاح وتطويق الهجرة غير الشرعية. وأضاف : "لأن كانت التداعيات الأكثر بروزًا وإثارة للرأي العام واستقطابًا للتغطية الإعلامية تتعلق بالإرهاب وتجارة السلاح وتهريب الأشخاص وتعريضهم إلى التهلكة غرقًا وعطشًا فانه لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن الاتجار بالمخدرات وحمل الشباب على تعاطيها والارتهان لها يخلف على المدى البعيد فواجع أكثر إيلامًا لأنه ينخر جسم المجتمع ويخلف مآسي إنسانية واجتماعية فظيعة ويعرض الفرد لمعاناة رهيبة, ناهيك عن التأثيرات البدنية المميتة والإصابة بالإمراض السارية الفتاكة". ودعا الدكتور كومان الى العمل في ظل هذه الأوضاع على تقليص الطلب على المخدرات بتركيز الوازع الديني والأخلاقي وبنشر التوعية بخطورة الإدمان في الأسرة وفي المدرسة في وسائل الإعلام وعبر وسائط الاتصال الحديثة وشبكات التواصل الاجتماعي والانترنت. // يتبع // 17:24 ت م تغريد