شاركت المملكة في افتتاح المؤتمر العربي ال26 لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب في العاصمة التونسية أمس (الأربعاء) بوفد يترأسه - بحسب وكالة الأنباء السعودية - المدير العام لمكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج، إلى جانب ممثلين عن جامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، ومركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن كومان فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أن تجارة المخدرات باتت ممولاً رئيساً للإرهاب وأن المنظمات الإرهابية ترعى تلك التجارة ومسالكها. وقال إن هناك تحديات جديدة تواجه الأجهزة العربية لمكافحة المخدرات وتتمثل بشكل خاص في اضطراب على مستوى ضبط حدود بعض الدول، وهو ما استفادت منه عصابات التهريب بما فيها تلك التي تتاجر بالمخدرات. وأشار إلى أن تلك العصابات تستخدم أساليب متجددة في عمليات الإخفاء والتعمية، مستغلةً التطور التقني والتقدم في مجال الاتصالات والمواصلات. وأوضح أن المنطقة العربية تتميز بخصائص تجعلها عرضة لآفة المخدرات، حيث تقع جغرافياً بين بلدان الإنتاج والاستهلاك، وهو ما يجعلها منطقة عبور للمواد المخدرة. وشدد على ضرورة العمل من أجل معالجة مشكلة المخدرات من جذورها وتضافر جهود محاربتها وخفض المعروض منها إلى جانب تقليص الطلب عليها بتحصين المواطنين ومعالجة المدمنين. فيما أشار اللواء المحرج إلى أن المملكة لديها تجربة واسعة وناجحة في مجال مكافحة المخدرات، موضحاً أن الأجهزة السعودية المتخصصة خطت خطوات متقدمة في هذا المجال، مسترشدة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، التي وفّرت كل الظروف اللازمة والأجهزة التقنية المتطورة لإنجاح مهمة التصدي لهذه الآفة. من جهة ثانية، وقّعت المملكة والصين أمس (الأربعاء) مذكرة تفاهم في مجال الملكية الفكرية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العالمية للملكية الفكرية المنعقدة في جنيف. وقّع المذكرة عن الجانب السعودي نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز السويلم، وعن الجانب الصيني نائب وزير الملكية الفكرية الدكتور لي يوجوانغ. وأوضح السويلم أن المذكرة تنص على تبادل الخبرات والبيانات في مجالات الملكية الفكرية والتطبيقات الخاصة بها، من حماية وفحص وبنية تحتية إلكترونية. وأكد أن المملكة بدأت بشكل مبكر خطواتها في مجال الملكية الفكرية، إذ انضمت إلى المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو)، وطبقت نظامها، وأصبحت المملكة الآن متقدمة في آليات الفحص والتعامل مع المخترعين.