تسلّم معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي، رسالةً من فخامة رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا, وذلك خلال استقبال معاليه اليوم بجدة لمعالي مستشار رئيسة جمهورية أفريقيا الوسطى لشؤون العلاقات مع الدول العربية والإسلامية محمد قار أحمد, والوفد المرافق له. وثمنت رئيسة أفريقيا الوسطى من خلال الرسالة الجهود والدعم والمعونات التي قدمها البنك الإسلامي للتنمية في وقت سابق من هذا العام لإغاثة ومساعدة آلاف اللاجئين الفارّين إلى جمهورية تشاد المجاورة لأفريقيا الوسطى واللاجئين في جمهورية الكاميرون. ودعا محمد قار أحمد البنك إلى مواصلة تقديم مساعداته الإنسانية لإغاثة وإيواء اللاجئين الذين تدفقوا للدول المجاورة لأفريقيا الوسطى, إثر أحداث العنف المؤسفة التي تضرر منها المسلمون في أفريقيا الوسطى. بدوره أكد معالي رئيس مجموعة البنك خلال اللقاء اهتمام البنك بما يجري في جمهورية أفريقيا الوسطى، موجّهًا شكره لرئيسة أفريقيا الوسطى لاهتمامها بتعزيز تعاون بلادها مع البنك الإسلامي للتنمية, وكذا مع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومؤكدًا حرص البنك على مواصلة مدّ يد العون لمساعدة جموع اللاجئين وتخفيف معاناتهم اليومية. وفي ختام اللقاء أعلن رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية, اعتزام البنك إيفاد بعثة خلال الأسابيع القليلة القادمة, لزيارة مخيمات اللاجئين المنتشرة في المناطق الحدودية المجاورة لأفريقيا الوسطى في كلٍ من تشادوالكاميرون، لتحديد المساعدات ذات الأولوية التي يمكن أن يقدمها البنك لتخفيف معاناة أولئك اللاجئين. يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية قام في وقت سابق من العام الحالي, بالمساهمة في إنشاء مخيمات لإيواء اللاجئين الفارّين من أفريقيا الوسطى إلى كل من جمهورية تشادوالكاميرون المجاورتين، كما قام بالمساهمة في إنشاء مخيمات لإيواء النازحين في المناطق الآمنة داخل أفريقيا الوسطى، بالتعاون والتنسيق مع منظمة التعاون الإسلامي ومؤسسة المساعدة الإسلامية البريطانية. كما قدّم البنك سابقًا منحتين للمساهمة في بناء مدرستين لصالح المجتمع المسلم في أفريقيا الوسطى بمبلغ إجمالي يصل إلى (650) ألف دولارًا أمريكيًا، وذلك في إطار اهتمام البنك بدعم وتطوير المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء،بحيث يصبح أبناء تلك المجتمعات أعضاء نافعين في بلدانهم التي يعيشون فيها.