بدأت أعمال الدورة التاسعة والستون لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم في نيويورك بمشاركة رؤساء الدول والحكومات وكبار المسئولين من الدول الأعضاء. واستعرض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في كلمته الافتتاحية لأعمال الدورة، عدداً من أهم القضايا والتطورات الدولية التي شهدها العالم خلال العام الماضي. وقال : "إن العام الماضي كان عاماً مروعاً لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة، من القنابل البرميلية إلى قطع الرؤوس، والتجويع المتعمد للمدنيين إلى الهجوم على المستشفيات، حيث تعرضت ملاجئ الأممالمتحدة وقوافل الإغاثة وحقوق الإنسان وسيادة القانون للاعتداءات". وأضاف "أنه بعد المأساة الأخيرة في قطاع غزة يبدو أن الاستقطاب بين الفلسطينيين والإسرائيليين أكبر من أي وقت مضى"، مؤكدا "أنه إذا لم ننفذ حل الدولتين سنبقى في وضع يتسم بالأعمال العدائية الدائمة". وحول الأعمال الوحشية المرتكبة في سوريا والعراق بشكل يومي وامتداد آثارها بأنحاء المنطقة، شدد أمين عام المنظمة الدولية على أن الجماعات الإرهابية الموجودة هناك تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، مشيرا إلى "أن القادة المسلمين بأنحاء العالم أكدوا أن هذه الجماعات الإرهابية التي تنشر الدمار في المنطقة لا تمت للإسلام بصلة". وأكد أن تلك الجماعات المتطرفة تعد تهديداً واضحا للسلم والأمن الدوليين يتعين أن تواجهه استجابة دولية متعددة الأبعاد .. وقال : " إننا بحاجة إلى العمل لوقف الجرائم الفظيعة التي ترتكبها هذه الجماعات، وإلى مناقشة صريحة حول عوامل نشوء هذا التهديد في المقام الأول". وأشار بان كي مون، في ختام كلمته، إلى إن العالم يواجه اليوم أزمات من صنع البشر أكثر من الكوارث الطبيعية، تتمثل في الحروب والفقر والجهل، مؤكدا أن البشر هم من سببوا تلك المشاكل وهم من يمكن أن يوقفوها .. وأضاف أنه رغم هذه التحديات مازال يشعر بأمل يستمده من ميثاق الأممالمتحدة الذي يعد دليلاً ثابتاً في أوقات التغيير والشدة.