قال نائب الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور ناصر بن محمد الجهيمي، نستقبل الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني على درجات الفخر والاعتزاز، ويملأ أنفسنا بالسرور لما وصل إليه وطننا الغالي من النهضة والتقدم، وهو يوم غال يحمل في مضامينه العالية قصة إنشاء وطن مستقر آمن على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة، أن المملكة نشأت في قلب الصحراء الصلفة وصنع لها الملك عبدالعزيز مجد بدل حال الإنسان الذي كان يعيش الجوع والخوف إلى إنسان يرنو للحضارة والتمدن دون أن يحيد عن محدداته الإسلامية وقيمه التاريخية التي قامت عليها المملكة العربية السعودية. وأضاف : إن المتأمل في المسافة الزمنية بين ذكرى اليوم الوطني السابقة واليوم الوطني هذا العام سيسجل كثيراً من الإنجازات على مستوى الإنسان وقيمه وقيمته وعلى مستوى الإنشاءات الحضارية من الأنظمة والعمران والبناء، وسيفخر بصوت وإحساس عاليين بما تحقق وبما سيتحقق بفضل القيادة الحكيمة التي أسس لمبادئها وركائزها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وتبعه على خطاه أبناؤه الملوك حتى صارت المملكة وطن الوفاء وموطن المحبة والسلام التي ينادي به العالم أجمع. وبين أن اليوم الوطني هو لحظة لامعة ومضاءة لتأمل واقعنا ومقارنته بالماضي البعيد والصعب ولمراجعة علاقتنا بالوطن الذي احتضن كل طموحاتنا وقضايانا على حد السواء، كما كان ملاذاً آمنا لنا من الظلم والطغيان حتى أن كثير من العرب والمسلمين طاب له المقام بين ظهراني بلادنا لطيب الأرض والحكم والشعب. وأكد الحاجة إلى سقي هذا الحب والولاء للوطن بالمعلومات السليمة عن تاريخ بلادنا والحرص على ترقيته وتوثيقه في قلوب الأبناء حتى يحملوا المشعل من بعد هذا الجيل فلا يصابون بالمشقة والرهق ويحفظوا أمانة الوطن واستقراره. ولفت النظر إلى أن إنجازات الوطن كثيرة وعديدة بفضل الله ثم بفضل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومؤازرة سمو ولي عهده الأمين، ومتابعة سمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وخلص الدكتور ناصر الجهيمي إلى القول : إن الوطن يتيح لنا أفراداً أن نشارك في صناعة تاريخه وذلك ما لاتتيحه كثير من الأوطان وتلك فرصة تاريخية لارتقاء المجد وتحقيق الوطنية في ذواتنا كونها مبدأ إسلامي وكونها الخطوة الأولى لتحقيق الذات قبل كل شيء التي أول ما يجب علينا تجاهها تنقيتها من المزايدات والتشاحن، والخروج بها إلى رحابة وطن يتسع لكل العقول والأفكار الخلاقة والبناءة.