كسرت مبيعات مهرجان النخيل والتمور "للتمور وطن 2014" الذي يقام حاليا بمدينة الملك عبدالله للتمور بمحافظة الاحساء حاجز ال 2.500.000 ريال لتعاملات مزاد اليوم السبت في قفزة تعد الأولى من نوعها لهذا العام حيث سجل أعلى سعر بيع 16 ألف ريال للمن الواحد. وقال رئيس لجنة الجودة بالمزاد المهندس محمد السماعيل، إن تدفق أكثر من 708 مركبة عبرت بوابة مدينة الملك عبدالله للتمور منذ ساعات الصباح الأولى تحمل أكثر من 601 ألف كيلو من التمور تم التعامل معها عن طريق البيع الالكتروني التي ربطت عبر تسلسل منذ دخول المركبة وحتى عملية البيع. ونوه إلى أن النسب التقاربية للبيع أصبحت ذات قيمة تسويقية وذات جودة متقدمة، نظير ارتفاع ثقافة المزارعين في الاحساء بعملية التخزين الصحيحة والصرام بأساليب جيدة تعطي من التمرة قيمة تسويقية إضافية، كما لوحظ بشكل قوي في السوق لهذا العام استخدام عدد من المزارعين أساليب الفرز والتدريج في التمور مما أوجد صفقات عالية السعر تتراوح ما بين ( 500 – 11000 ريال ) بمعدل ارتفاع نسبي عن الأعوام الماضية بنسبة 30%. واضاف السماعيل أن بورصة تداول التمور شهدت حركة نشطة في عمليات البيع والشراء، تم من خلالها عقد مزيد من الصفقات القياسية والتي تراوحت قيمة المن والواحد فيها، لصنف الخلاص الفاخر ( ما بين 7 إلى 16 ألف ريال) في ظل زيادة تدفق كميات كبيرة من التمور المفروزة التي تتمتع بمواصفات عالية، تركزت في صنفي الخلاص والشيشي الذي هو الآخر حقق أسعار ممتازة على منصة التداول في مظلة المزاد بسب ارتفاع الطلبات عليه من قبل المصنعين والمستهلكين "الأكالة" الذين يتوافدون على المزاد بأعداد كبيرة أيام إجازة الأسبوع " الجمعة والسبت" . من جانبه أكد شيخ الدلالين بالأحساء عبدالله المكينة الذي يمتلك خبرة 42 عاما في مهنة الدلالة، أن الدلالين هم من يتحكمون في صفقات مزاد مهرجات التمور بمدينة الملك عبدالله، مبينا أن دورهم لا يتوقف على المزايدات فقط بل يساهمون في اكتشاف التمور المغشوشة. ونوه بأن مهنة الدلالة تتطلب ذكاء وخبرة وفنا في التعامل مع أطراف البيع والشراء، داعيا الدلالين الشباب أن يتعلموا أسرار المهنة قبل الخوض فيها ومراعاة الله في تقييم السلع حيث يلعب الدلال دوراً مهماً في عملية إتمام البيع وإيصال السلعة إلى قيمتها العادلة.