أوضح تقرير " مرصد الإسلاموفوبيا بمنظمة التعاون الإسلامي " أن تنظيم داعش مثّل إحدى أكثر القضايا المقلقة في شهر أغسطس الماضي في العالم، بعد نشر فيديو إعدام الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف، وهو ما استغلته بعض الجماعات اليمينية لتأجيج أعمال الإسلاموفوبيا، خاصة في الدول الغربية . وكان المرصد قد أصدر تقريره عن حوادث ظاهرة الإسلاموفوبيا في العالم خلال شهر أغسطس الماضي، وتضمن مظاهر وأعمال الإسلاموفوبيا في أمريكا الشمالية، وأوروبا، وأجزاء أخرى من العالم، مشيراً إلى انخفاض وتيرة حوادث الإسلاموفوبيا خلال الفترة ذاتها، دون أن يعني هذا أن الظاهرة قد اختفت كلياً، حيث لا تزال بعض تجلياتها تنذر بالخطر، مظهراً استمرار ظاهرة الإسلاموفوبيا في روسيا وتعاملها القاسي مع المسلمين في شبه جزيرة القرم، بجانب انتهاج دولة الصين سياسة مماثلة ضد المسلمين اليوجور في مقاطعة شينجيانج . وبين التقرير أن الخوف من الإسلام بصفته أيديولوجية لا يزال موضوعًا متداولاً في جميع الندوات والخطابات العامة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وخاصة في وسائل الإعلام، كما لا تزال بعض البلدان الأوروبية تعتبر ارتداء الحجاب عملاً استفزازيًا للمعايير والثقافات المحلية وانتهاكًا للقانون القائم . وأوضح المرصد أن الجهود لا تزال مبذولة لبناء تفاهم أفضل بين الأديان والحضارات على المسار المطلوب ، بالرغم من التحديات الجسيمة الناجمة عن التصريحات المثيرة والأفعال المتطرفة من قبل مجموعات معينة داخل كل ديانة وحضارة ، لافتا التقرير الأنتباه إلى أن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية في الولاياتالمتحدة، ملتزمة بالحوار مع المسلمين ، رغم التقارير الإعلامية التي تبرز الهجرة الجماعية للمسيحيين في العراق وسوريا ، والإعدام الوحشي لاثنين من الصحفيين الأمريكيين على أيدي عناصر داعش .