أدانت بريطانيا استخدام نظام بشار الأسد لمادة الكلور في سوريا وفق ما أوضحه تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في بيان صحفي نشرته الخارجية على موقعها الإلكتروني أمس :" إن ما توصل إليه التقرير الأخير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوثق ما يقال عن إن نظام الأسد يواصل استخدام أسلحة كيميائية في سوريا الأمر الذي يشكل انتهاكًا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية". وأضاف هاموند " إن الاستخدام المنهجي المتكرر لمادة الكلور شمال سوريا وما يتوافق معه من إفادات شهود العيان الذين شاهدوا طائرات مروحية وقت وقوع الاعتداءات لا يدع مجالاً للشك بتورط نظام الأسد". وأكد أن استمرار نظام بشار الأسد بارتكاب هذه الأعمال الوحشية الفظيعة ضد الشعب السوري, يعدّ مثيرًا لكل مشاعر الغضب، مبينًا أن الاعتداءات المروعة التي ينفذها بحق المدنيين السوريين عبر استخدام الأسلحة الكيميائية والتقليدية هي دلالة أخرى على تجاهل النظام للالتزامات القانونية الدولية وحقوق الإنسان وأبسط معاني الإنسانية. وختم هاموند بيانه بالقول " إنه من الضروري محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وغيرها من الاعتداءات الوحشية الفظيعة، ولا بد لمجلس الأمن أن يتدارس ما توصل إليه التقرير"، مفيدًا أن حكومة بلاده تتشاور مع شركائها الدوليين بشأن أفضل إجراء يمكن اتخاذه.