تعهد الرئيس الجديد للمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بالعمل على انعاش الاقتصاد ومكافحة البطالة وحفز التنافسية والدفع بالمشروع الاندماجي الأوروبي خلال فترة ولايته التي تمتد للخمس سنوات المقبلة. وقال يونكر خلال تقدميه فريق المفوضية الأوروبية الجديد : إن الاتحاد الأوروبي "يواجه اختبار الفرصة الأخيرة" وانه من دون الدفع بالعجلة الاقتصادية واحتواء آفة البطالة فان المشروع الأوروبي برمته مهدد بالانهيار. وأضاف أن الجهاز التنفيذي الأوروبي الجديد هو جهاز سياسي بالدرجة الأولى وديناميكي وفعال وهدفه منح أوروبا قوة دفع جديدة وحاسمة .. موضحاً أن الفريق الجديد يضم تسعة رؤساء حكومات سابقين و9 من الوزراء السابقين وثمانية من النواب السابقين في البرلمان الأوروبي. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وإستراتيجية لافتاً إلى سعي المفوضية إلى تغيير في الهيكل التنظيمي للجهاز التنفيذي الأوروبي وعن سعي لمحاربة المكتبية. وقال يونكر إن الاتحاد الأوروبي سيهتم مستقبلا بالأمور والمسائل المركزية والرئيسية التي تهم شؤون الاقتصاد والسياسات الخارجية والأمنية وستترك المواضيع المحلية للحكومات الوطنية مع تجنب التدخل في شؤون المواطنين الأوروبيين. وأعلن يونكر عن تعيين وزير خارجية هولندا فرانس تيمرمانس نائباً أولًا له بصلاحيات كبيرة وبتفويض في مجال المسائل الحيوية. كما أعلن عن تكليف الممثلة العليا الجديدة للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيرني بمنصب نائب الرئيس ومنحها مكتباً داخل الجهاز التنفيذي الأوروبي على خلاف كاثرين أشتون التي كانت تعمل من خارج المفوضية. وقرر يونكر دمج العديد من أقسام المفوضية وتكليف الفرنسي بيار موسكو فيسي بمهام إدارة الشؤون النقدية وتمثيل منطقة اليورو والألماني غونتر اويتنغر بمهام الاقتصاد الرقمي والبريطاني جوناثان هيل بمنصب المسئول عن الخدمات المالية نظراً لمكانة بريطانيا في شؤون المال أوروبا ودولياً. وكشف يونكر أن السياسة الخارجية الأوروبية ستحظى بثقل كبير داخل المفوضية وأن التحديات التي تواجه الجوار الأوروبي تحتم رؤية إستراتيجية أكثر تقدماً وفعالية من جانب الاتحاد الأوروبي. م . ر