تراجع الاتحاد الأوروبي اليوم عن أهدافه الطموحة في مجال حماية المناخ. وقدم رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروزو اقتراحاً يعطي للحكومات الأوروبية حرية القرار في ما يخص تطبيق الأهداف المتفق عليها في مجال حماية المناخ أي بشكل طوعي. وأعلنت المفوضية الأوروبية عن رغبتها في رفع الضغط على الحكومات الأوروبية، التي لن تكون ملزمة في المستقبل بتطبيق مقتضيات السياسة المناخية المتفق عليها. وبهذا تصبح الدول الأوروبية حرة في قراراتها المتعلقة بتطبيق الإجراءات الخاصة بحماية المناخ, وهذه الخطوة يعتبرها المراقبون انتصارا للوبي قطاع الفحم وخاصة في ألمانيا وبولندا. وأعلن مفوض الطاقة الأوروبية الألماني غونتر اويتنغر عن رغبة المفوضية الأوروبية في رفع نسبة الطاقة الرفيقة بالبيئة إلى حوالي 27 في المائة، إلا أن ذلك يبقى أمرا طوعيا. وهو ما قد يعطي الفرصة لعودة الطاقة الفحمية لإنتاج الكهرباء بقوة. واعتبر غونتر اوتنغر مثل هذا التوجه خيارا صائبا رغم أن المفوضة الأوروبية لشؤون البيئة كوني هيدوغراد انتقدت مقترح المفوضية الأوروبية. ومن المقرر أن يحسم لرؤساء الحكومات الأوروبية هذه المسألة نهائياً خلال قمة مقررة لشهر مارس المقبل. وأعلن رئيس المفوضية الأوروبية من جهة أخرى أن المفوضية قررت ترك الخيار للجدول الأعضاء بالنسبة لاستغلال واستخراج الغاز الاحفوري. وعبرت العديد من الجمعيات المختصة بحماية البيئة عن استيائها من هذا المقترح، الذي لا يتماشى مع التحولات المناخية والبيئة.