تواصل وزارة العمل رسم ملامح جديدة لمستقبل سوق العمل السعودي تعتمد في أساسها على الأبحاث والدراسات المستمرة المبنية على البراهين لتحليل وتقييم وضع سوق العمل وما يحتاج إليه من تطويرات إضافية ، وذلك في خطوة تسعى الوزارة خلالها لمواصلة بناء قاعدة بحوث مبنية على البراهين ، والتحسين المستمر للسوق ، مع دفع عجلة الابتكار وتحسين السياسات وتطويرها. وعقدت العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية ورشة عمل في الرياض نهاية الاسبوع الماضي بعنوان "إعداد السياسات المبنية على البراهين"، بالتعاون مع كلية كنيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفرد ، بحضور 25 باحثاً (من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا) . ووضعت خلال الورشة الأطر العامة للبدء في إجراء الأبحاث ، وسط مناقشات علمية وبحثية تبادلها الباحثون مع صناع القرار في وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية والمؤسسات الشقيقة ، فيما أكد الباحثون على أن الورشة وما تتضمنه من جلسات كانت تفاعلية بالدرجة الأولى ، للإفادة والاستفادة مما وصل إليه سوق العمل في السعودية . وقال معالي وزير العمل المهندس عادل فقيه خلال ورشة العمل أنَّ التعاون مع جامعة هارفرد يأتي في إطار تطوير برامج الوزارة والمؤسسات الشقيقة عبر الاستفادة من التجارب والممارسات العالمية المثلى ، واستخدام أساليب "تقصي الحقائق" لمجموعة من البرامج التي ساعدت في إعادة هيكلة سوق العمل ، مضيفاً أن الوزارة تسعى إلى مواصلة بناء قاعدة بحوث مبنية على البراهين والأدلة، لتحقيق جملة من المخرجات اللازمة للتطوير ، أبرزها جمع البيانات ومخرجاتها وتحليلها بشكل دقيق من أجل تطوير البرامج القائمة والجديدة، وقياس مدى فعاليتها على المدى الطويل، وتطوير البحوث والوثائق الأكاديمية والميدانية، إلى جانب المشاركة بالأبحاث والسياسات والتجارب السعودية مع نظرائها من المهتمين في العالم . وأشار معاليه إلى أن التعاون المشترك بين الوزارة وصندوق تنمية الموارد البشرية من جهة، وكلية كنيدي للدراسات الحكومية بجامعة هارفارد من جهة أخرى، قد بدأ في أبريل 2013، تبعه إقامة ورش عمل تفاعلية في يونيو 2013 ، وأخرى في نوفمبر 2013 ، وذلك لمناقشة برامج الوزارة ومؤسساتها الشقيقة مع نخبة من خبراء أكاديميين من جامعات أمريكية ، مما أتاح فتح مجالات المعرفة الخاصة بسوق العمل السعودي . // يتبع // 17:15 ت م تغريد