التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وفداً من أعضاء مجلس النواب الأمريكي برئاسة رئيس لجنة الخدمات العسكرية هوارد ماكيون. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي في تصريح له اليوم إن الرئيس السيسي استعرض خلال اللقاء تطورات الأوضاع السياسية في مصر، مبيناً أن بلاده استعادت الآن لحمتها الوطنية التي شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية محاولات آثمة لتفتيتها. وأضاف بدوي أن الرئيس المصري أشار إلى أن مواجهة الإرهاب لا تكمن فقط في البعد الأمني لها - وإن كان هذا البعد مهماً ومحورياً - إلا أن الأمر يتطلب تنفيذ عدة إجراءات على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي بالتوازي مع البعد الأمني. ونقل المتحدث عن الرئيس السيسي قوله خلال اللقاء : " إن أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته، إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسئولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، بما يصب في صالح الجهود المشتركة لاستعادة "الدولة" في عدد من دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب". وبيّن بدوي أن الرئيس المصري أكد حرص بلاده على أمن منطقة الخليج العربي، مشدداً على أن أي ترتيبات في المنطقة يتعين أن تأخذ بعين الاعتبار الشواغل الأمنية لمصر ولدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على حد سواء. ولفت المتحدث الانتباه إلى أن أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا خلال اللقاء عن تأييدهم لمصر خلال المرحلة المقبلة، مشيدين بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق الاستقرار التي توجت بالتوصل إلى اتفاق الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وخلص إلى القول إن أعضاء الوفد تطرقوا أيضاً إلى القرار الأمريكي بالموافقة على توريد مروحيات الأباتشي إلى مصر، مشيرين إلى أن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف تعد معركة مشتركة تتعين مواجهتها بالتعاون بين مصر والولايات المتحدةالأمريكية.