نظمت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية مؤخرا حملة لمكافحة حشرة حفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة بمنطقة الجعيمة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة المهندس صالح بن ناصر الحميدي أن هذه الحشرة تصيب النخيل وتسبب لها أضرارا كبيرة خصوصاً النخيل الضعيفة والكبيرة في العمر وغير المعتنى بها، وتعد هذه الحشرة من رتبة غمدية الأجنحة، ويرقات هذا الحفار هي الطور الضار، ولها دور في تسهيل الإصابة بسوسة النخيل الحمراء. وبين أنه يمكن التعرف على النخيل المصابة بحفار ساق النخيل ذي القرون الطويلة من خلال العصارة التي يفرزها جذع تلك النخلة، بالإضافة إلى الثقوب التي تحدثها الحشرة الكاملة عند خروجها، مشيرا إلى أن عدد النخيل المستهدفة بالحملة تقدر بحوالي 35000 نخلة. وأكد أن المرحلة الأولى من الحملة أنجزت، واستطاعت خلالها الفرق المكلفة من معالجة وحقن 1347 نخلة، ورش 10849 نخلة، ووزعت مصائد ضوئية على مزارعين المنطقة بشكل مجاني من قبل الإدارة العامة، وهي من الوسائل البديلة لاستخدام المبيدات، وتساعد في الحد من أعداد هذه الحشرات. وعن كيفية استخدام هذه المصائد أوضح المهندس الحميدي أن المصيدة توضع في وسط أماكن النخيل، وتشغل في المساء بعد غروب الشمس إلى الصباح، لجذب الحشرات إليها، لافتاً النظر إلى أن هذه المصائد أثبتت فعاليتها في تقليل أعداد الحشرات. وأشار إلى أن إدارة الشؤون الزراعية بالشرقية قد بدأت استعدادها للمرحلة الثانية للمكافحة، التي تُحدد حسب ما لديها من أبحاث تعنى بهذه الحشرة، وتتناسب مع بدء نشاط الحشرة، واستكمال ما تبقى من النخيل المستهدفة بالمنطقة، لافتا إلى أن الإدارة بدأت بحملة توزيع مصائد ضوئية للمزارعين بهدف أخذ قراءات الحشرات لتحديد نسبة الإصابة الحالية ومقارنتها بعد عملية المكافحة لمعرفة نسبة الانخفاض.