أبدى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ اليوم ترحيبه بترشح بلاده لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024م أو عام 2028م، معربًا عن اعتقاده أن العرض الألماني سيمتلك حظوظًا وفيرة للغاية للنجاح. وأوضح باخ لوسائل الإعلام الألمانية خلال تواجده بدورة الألعاب الأولمبية للشباب التي تقام حاليًا في الصين أن المعايير المهمة للترشح لتنظيم الأولمبياد تتوافر بالفعل في العاصمة برلين وبمدينة هامبورج الألمانية. وقال باخ: "الحقيقة أن العرض الألماني يتمتع بدعم الغالبية العظمى من السكان، وهو ما سيجعله أحد العروض القوية للغاية، وسيمتلك حقا حظوظًا كبيرة جدا للفوز". وكانت دورة ميونيخ الأولمبية التي أقيمت عام 1972، هي آخر أولمبياد قامت ألمانيا بتنظيمه، حيث فشلت مدينتا برلين ولايبزيج في تنظيم الأولمبياد الصيفي في الأعوام الماضية، كما لم تفلح مدينة ميونيخ في تنظيم الأولمبياد الشتوي عام 2018 الذي سيقام بمدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية. وأوضح الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية أنه سيحسم اختياره للمدينة التي ستتقدم بالترشح لتنظيم الأولمبياد ما بين برلين أو هامبورج في شهر كانون أو ديسمبر القادم. وأكد مايكل ناومان وزير الرياضة في ولاية هامبورج أن المدينة تمتلك إرثا أولمبيا، ولا تعاني من تراكم الديون، وهو شرط أساسي للتقدم بالعرض، فيما أشارت صحيفة (هامبورجر أبندبلات) المحلية أن 73% من السكان المحليين يدعمون ترشح هامبورج. في المقابل، دعا 86% من سكان العاصمة برلين، التي قامت بتنظيم الأولمبياد عام 1936، لمزيد من الشفافية في عملية التقدم بطلب الترشح، بينما طالب 76% بأن نطاق الألعاب ينبغي أن يعتمد على المدينة المضيفة، حسبما أوضح استطلاع ألكتروني للرأي أجرته حكومة مدينة برلين. وقال باخ أنه سيكون سعيدًا إذا أقيمت الأولمبياد في ألمانيا ، مشيراً إلى أن ذلك لن يدفعه لانتهاك الحيادية الصارمة بصفته رئيسا للجنة الأولمبية الدولية. ومن المقرر أن تنتهي ولاية باخ في رئاسة اللجنة عام 2021، وربما يسعى لإعادة انتخابه لأربعة أعوام أخرى حتى عام 2025، فيما سيتم اختيار المدينة المضيفة لأولمبياد عام 2024 في عام 2017، أما المدينة المضيفة لأولمبياد 2028 فسيتم اختيارها عام 2021.