التقى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير مساء اليوم، أصحاب الفضيلة والقضاة ومديري الإدارات الحكومية وأعضاء مجلسي المنطقة والبلدي، وذلك ضمن جلسة سموه المعتادة في ضيافة الإمارة بحي السد بأبها. وفي بداية اللقاء ألقى عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور جبريل البصيلي كلمة ثمّن خلالها بالركائز التي انطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – خلال كلمته التي وجهها للعالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، استشعاراً منه بمسؤوليته تجاه الدين والوطن، ثم تجاه الأمة الإسلامية والعربية والعالم أجمع. وبين الدكتور البصيلي أن الدعوة التي قدمها خادم الحرمين الشريفين لوحدة الصف بين المسلمين في وجه أعدائهم، كما نص عليها القرآن الكريم ما هي إلا ضرورة يجب أن يعمل الجميع عليها، حتى لا تجد الفتنة التي يريد بها الأعداء تحقيق أهدافهم في تفريق شمل المسلمين وقتل الأبرياء بغير حق تحت غطاء الدين الإسلامي، الذي هو بريء كل البراءة من هذه الأحداث التي تعصف بالعالم الإسلامي ، واصفاً كلمة خادم الحرمين الشريفين بالتاريخية والعظيمة ويجب على الجميع التدقيق في جوانبها كافة، وأن تكون إحدى الأساليب المؤدية للطريق الصحيح الذي يهدي هذه الأمة الإسلامية لما فيه خيرٌ لها. وأضاف أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعكس وعيًا وإدراكًا عميقًا لحال الأمة والتي تتسم بمصداقية ومسؤولية عهدها العالم منه - حفظه الله - كما أنها تعبر عن موقف المملكة حكومة وشعبًا مما يجري على الساحة العربية والإسلامية في هذه الأيام فضلاً عن أن مضامين الكلمة جسدت المواقف التاريخية للمملكة وحرصها الدائم على حفظ الأمن والسلم الدوليين وحقوق الإنسان والعمل على حمايتها والذود عنها. وفي ختام كلمته دعا الدكتور البصيلي الله سبحانه وتعالى أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وأن يديم على وطننا العزيز نعمة الأمن والرخاء والاستقرار. وفي نهاية اللقاء تناول الحضور وجبة العشاء على مائدة سموه.