عد معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الموجهة للأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، دعوة إلى وحدة كلمة المسلمين ، تمثل استراتيجية صالحة للمرحلة القادمة بغية إعادة تماسك الأمة الإسلامية ووحدتها، وإثبات حضورها على الخريطة العالمية وتعزيز مكانتها وتوضيح مسارها ومنهجها المبني على الوسطية والاعتدال والحوار ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وإبراز سمات وسماحة الدين الإسلامي الذي يدعو إلى التعايش السلمي وتشخص الواقع الذي تعيشه الأمة حاليًا وتردي وحدتها وضعف تكاتف أبنائها في مواجهة التحديات والضغوط الدولية على دولهم. وقال : إن الكلمة استعرضت العقبات التي تواجه الأمة من تشرذم وطائفية بغيضة وجهل بحقائق الدين ، مؤكدًا أن خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - صاحب مبادرات ميمونة في جمع كلمة المسلمين على الحق ووفق الطريق الصحيح والمنهج الإسلامي القويم المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم إلى جانب تأكيدها المستمر لمواقف المملكة العربية السعودية الراسخة تجاه دعم القضية الفلسطينية. وأضاف : إن خادم الحرمين الشريفين - نصره الله - حذر ويحذر باستمرار من الجماعات الإرهابية التي تقتل المسلمين باسم الإسلام ولديها فهم منحرف للشريعة الإسلامية وجرأة على استباحة الدماء وتكفير أكثر المسلمين مما شوه صورة الإسلام السمحة ، لافتًا النظر إلى أن ما يعيشه حاليًا الأبرياء في غزة من قتل وتشريد ، وما يحدث من مجازر جماعية من الصهاينة المعتدين تحت سمع وبصر العالم وصمت دولي وتعرية الإرهابيون الذين يستغلون الدين لتبرير مخططاتهم العدوانية ضد الدول الإسلامية ما هو إلا صورة من صور الإرهاب. وأوضح معاليه أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - عزز من خلال كلمته مسؤوليات المملكة التاريخية والإسلامية تجاه الأمة الإسلامية بسبب التخاذل الجماعي من الدول العالمية والإسلامية حول ما يجري في المنطقة العربية من أحداث شوهت سماحة الدين الإسلامي ، وحرصها على إحياء الضمائر ، والعودة إلى الحق ، والتماسك في مواجهة العدوان والهجمات الشرسة المتواصلة على الإسلام والمسلمين بشكل عام وعلى الفلسطينيين على وجه الخصوص علاوة على التأكيد المستمر لمواقفها تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، داعيًا الله عز وجل أن يسدد خطا خادم الحرمين الشريفين ويؤيده بتأييده ونصره لما فيه عزة ونصرة الإسلام والمسلمين في كل مكان.