توافد التونسيون مع ساعات الصباح الأولى إلى الجوامع والمساجد لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وسط أجواء اختلطت فيها مشاعر الفرح بالترقب بسبب تصاعد العمليات الإرهابية في منطقة جبل الشعانبي خلال الفترة الأخيرة. وأعرب الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي الذي تقدم المصلين في الجامع الكبير بمدينة سوسةجنوب شرق العاصمة عن يقينه بأن تونس ستتمكن من تخطي الأحزان والمرحلة التي تعيشها داعياً التونسيين إلى التمتع بفرحة العيد وعدم فقدان الأمل في المستقبل. ويتمسك التونسيون بتقاليد العيد فبعد الصلاة يتوجهون لزيارة الأقارب والأصدقاء لتبادل التهاني بحلول العيد مصطحبين معهم أطفالهم احتفاءً بهذه المناسبة. ورغم تباين العادات والتقاليد على مستوى مناطق تونس إلى حد ما يختلف الاحتفال بهذه المناسبة في جزئيات صغيرة من حيث الأطباق التي تحضر خصيصاً للعيد فعلى مستوى العاصمة تطغى الحلويات بمختلف أصنافها على موائد العائلات .. بينما تحرص النساء في مناطق الشمال والساحل على تحضير طبق "الحلالم بالقديد" وفي صفاقس (شرق) على إعداد طبق الشرمولة بالسمك المملح الذي يقدم مع حلويات الغريبة والمقروض والصمصة والبسكويت التقليدي.