استقبلت تونس اليوم عيد الأضحى المبارك في ظروف استثنائية بعد مرور عام وبضعة أشهر على الثورة التي غيرت الكثير على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي . وبقيت احتفالات عيد الأضحى على وتيرتها رغم ما طرأ من تغيرات في المجتمع المحافظ على العادات والتقاليد والمظاهر الاجتماعية الراسخة التي لاتتبدل ، حيث انشغل التونسيون منذ أيام بتأمين أضحية العيد التي تظل أبرز مظاهر المناسبة الإسلامية رغم الشكوى من الغلاء العالي في أسعار الخراف . وتبدأ مظاهر العيد بأداء الصلاة في الجوامع والمصليات ثم زيارة الأقارب والجيران وفى حين تقل الحركة في الشوارع وتنعدم في الأسواق والمتاجر و تنشط في المنازل لإعداد المأكولات الخاصة باليوم الأول من العيد على غرار / العصبان / و/ المرقة الحلوة / و / الشرمولة / و/ الحوت المالح / و / أرز الخضار / و / القلاية / وجميعها أكلات تمهيدية لطبق ثاني أيام العيد الرئيسي الشهير في أنحاء البلاد والمعروف باسم / القديد / . وتبقى مناسك الحج أمنية غالية يحرص التونسيون على متابعتها عبر شاشات التلفزة التي تعرض نقلا عن تلفزيون المملكة العربية السعودية تنقلات الحجاج بين المشاعر المقدسة فيما تستعد العديد من العائلات لاستقبال ذويهم من الحجاج بعد عودتهم من أداء الفريضة . ويبقى عيد الأضحى مناسبة إسلامية تتصافى فيها القلوب وتتوطد العلاقات الاجتماعية وتتجلى معاني التكافل والتراحم ومواساة الفقراء والمساكين والأيتام والأرامل . // انتهى //