أتاح مهرجان تراث حرفة الرمضاني المقام في قبة رشيد وسوق الجردة بمدينة بريدة لزواره تجربة العمل على الحرف القديمة التي كان يمارسها الآباء والأجداء بأيديهم في الماضي، وذلك في إطار برنامجٍ جمعية حرفة (جرب الحرف) لتنفيذ تجارب وعمل الحرفي في بعض الأعمال اليدوية. وقال أحد الزوار الذين خاضوا تجربة الحرف اليدوية في المهرجان عبدالله الرواف: إن إعادة الحياة لقبة رشيد وسوق الجردة القديم في مدينة بريدة يعد خطوة مهمة في سبيل المحافظة على تراث المدينة وأسواقها القديمة. وأضاف الرواف : شاهدت برنامجاً مميزاً خلال جولتي في مركز الحرف، واستمتعت ببرامج الحرف اليدوية ، مشيداً بنجاح حرفة في إعادة تقاليد الحياة كما كانت سابقا في هذه المواقع. من جانبه، رأى عضو المجلس البلدي إبراهيم الربدي أن جمعية حرفة غيرت المكان بشكل جذري، وأعادته إلى سابق عهده القديم بترتيب جميل وبفعاليات مدروسة بعناية، لتتوافق مع روحانية الشهر الكريم ومع المكان التاريخي والتراثي لهما. وأكد الدكتور خالد الشريدة من جامعة القصيم أن تهيئة المكان، واطلاع الزوار على برامج مخصصة في التراث والحرف، من الأمور المهمة في عصرنا الحديث ليستذكر الجميع مماضي الأباء، مشيراً إلى أن المكان يحمل نفس السمة التراثية التي كانت موجودة سابقاً. وبين رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة القصيم المهندس منصور العرفج، أن المكان تحول بسهولة لموقع جذب عبر تنفيذ فعالية تتناسب مع المكان والزمان. وقال العرفج : اليوم شاهدنا تجربة مميزة تستحق الوقوف عندها ودراستها بشكل مكثف ،لافتاً الانتباه إلى حجم الإقبال على مثل هذه المواقع ، من خلال فعالية نفذت في قلب بريدة القديم التي تعطي انطباعاً مميزاً نحو تفعيل المواقع التاريخية والتراثية في مدينة بريدة. //انتهى // 17:14 ت م تغريد