حذرت الحكومة الأردنية إسرائيل من الإمعان في سياساتها وإجراءاتها التي ستؤدي إلى إشعال نيران الكراهية والعنف بسبب استمرار حصار المسجد الأقصى ومنع المسلمين من الوصول إليه في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك. وأشارت إلى استهداف المصلين الفلسطينيين أمس في المسجد الأقصى الذي نجم عنه إصابة 20 فلسطينيًا من المرابطين الصائمين، إثر فرض القيود على دخولهم وفتح باب المغاربة لتأمين اقتحامات المستوطنين. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تقوم بتسخير كل أدوات القوة العسكرية ضد موظفي وحراس المسجد الأقصى بهدف تسهيل اقتحامه من قبل المتطرفين اليهود الذين لا هدف لهم سوى تدنيس المسجد واستفزاز مشاعر المسلمين. ولفت الانتباه إلى أن الأردن حذر دائماً من الهجمة التحريضية ضد المسجد الأقصى وحرمته ومنع المسلمين من الوصول إليه. وأشاد المومني بإصرار الفلسطينيين على الوصول للمسجد الأقصى رغم كل المعوقات والحواجز واضطرارهم إلى إقامة الصلاة في شوارع القدس وأرصفتها في الجمعة الثانية من رمضان تحت حرارة الشمس وتحت بنادق المحتل وآلته العسكرية. ودعا المومني المجتمع الدولي ومنظمات ودول العالم الذي يؤمن بالعدالة والإنسانية إلى أداء واجبها بحماية المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين والشعب الفلسطيني من الانتهاكات الإسرائيلية.