ازدادت مشاكل المنتخب الإيطالي الذي مني أمس الجمعة بهزيمة لم تكن في الحسبان أمام كوستاريكا (صفر-1)، وذلك لأنه قد يفتقد لاعب وسطه دانييلي دي روسي في مباراته المصيرية ضد الأوروغواي الثلاثاء المقبل في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال 2014. وكانت إيطاليا استهلت مشوارها بقوة بعد فوزها على انجلترا 2-1، لكنها أصبحت مطالبة الآن بتجنب الهزيمة أمام الأوروغواي لكي تضمن تأهلها إلى الدور الثاني مع كوستاريكا التي حجزت البطاقة الأولى أمس وتسببت في الوقت ذاته بإقصاء انجلترا ، منافستها في الجولة الأخيرة. وتعرض دي روسي لإصابة في ساقه اليمنى خلال اللقاء الماضي ما سيضطره إلى الخضوع للفحوصات التي ستعرف نتائجها في وقت لاحق من اليوم السبت بحسب ما كشف طبيب المنتخب انريكو كاستيلاتشي. وسيشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الإيطالي خصوصا أنه يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة المدرب تشيزاري برانديلي الساعي إلى تعويض الايطاليين عما اختبروه قبل أربعة أعوام في جنوب إفريقيا حين تنازلوا عن اللقب العالمي بخروجهم من الدور الأول. ومن المؤكد أن مهمة الإيطاليين الذين يحتاجون إلى التعادل لضمان تأهلهم، لن تكون سهلة في وجه اندفاع الأوروغواي التي عوضت سقوطها في الجولة الأولى أمام كوستاريكا (1-3) بفوزها على انجلترا بفضل ثنائية من هداف الدوري الانجليزي الممتاز وليفربول لويس سواريز. وكان المنتخبان تواجها الصيف الماضي في كأس القارات على المركز الثالث عندما تقدمت ايطاليا مرتين لكن الاوروغواي عادت وأدركت التعادل بفضل هدفين من ادينسون كافاني، ثم احتكم الطرفان إلى التمديد الذي بقيت فيه النتيجة 2-2 رغم طرد ريكاردو مونتوليفو من إيطاليا التي حسمت اللقاء في نهاية المطاف بركلات الترجيح. وستكون المواجهة الحاسمة الثالثة بين الفريقين في كأس العالم بعد عام 1970 حين تعادلا سلبياً في دور المجموعات، وفي 1990 حين فازت إيطاليا بهدفين دون مقابل في الدور الثاني. والتقى الفريقان بالمجمل في 8 مناسبات على الصعيدين الرسمي والودي وفاز كل منهما بمباراتين وتعادلا في أربع، لكن "الاتزوري" يتفوق في البطولات الرسمية بفوزه مرتين مقابل تعادل من أصل ثلاث مواجهات.