أعلنت حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) المتمردة، هدنة في عملياتها المسلحة بمناسبة الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 15 يونيو الجاري، وذلك على غرار ما فعلت في الدورة الأولى. وأبلغ قائد الحركة، تيمولين خيمينيز، الليلة، أن حركته ستلتزم بالهدنة اعتباراً من منتصف ليل الاثنين وحتى 30 يونيو الجاري. وقال خيمينيز: إنه كان يتمنى أن تكون هذه الهدنة مشتركة مع "جيش التحرير الوطني" لكنه اضطر بداعي الوقت إلى التحرك بشكل منفرد. وكانت "فارك"، أعلنت بمناسبة الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 25 مايو، وقف كل نشاطاتها العسكرية من 20 ولغاية 28 مايو بمناسبة تلك الانتخابات. وللمرة الأولى شمل وقف إطلاق النار هذا، حركة التمرد الكبيرة الثانية في كولومبيا "جيش التحرير الوطني"، وذلك خلافاً لما حصل في الهدنتين الأوليين اللتين أعلنتا منذ انطلاق مفاوضات السلام واللتين التزمت بهما فارك لوحدها. وخلف تمرد "فارك" المستمر منذ نحو نصف قرن أكثر من 220 ألف قتيل و5 ملايين نازح.