يأمل لاعبو منتخب سويسرا لكرة القدم تقديم هدية وداع لمدربهم الأماني اوتمار هيتسفيلد في مونديال البرازيل 2014 م بعد ست سنوات أمضاها في مشاركاتها الثالثة على التوالي في كأس العالم حيث تحاول إثبات وصولها إلى المركز السابع في التصنيف العالمي لم يكن مجرد صدفة. وستكون الفرصة متاحة لسويسرا بتخطي الدور الأول بعد وقوعهم في مجموعة معقولة تضم فرنسا والإكوادور وهندوراس، وسيمحو تأهلها إلى الدور الثاني ذكريات جنوب إفريقيا 2010 م السيئة. وقال هيتسفيلد: "هدفنا بلوغ دور ال16 لذا نحن في وضع يخولنا لتحقيق المفاجأة، ولدينا المزيد من اللاعبين المبدعين والفريق موحد داخل وخارج الملعب، ولدينا كل مقومات النجاح". وكانت سويسرا الفريق الوحيد الذي أسقط إسبانيا البطلة (1- 0)، لكنها فشلت بالتأهل بخسارتها أمام تشيلي (0-1) وتعادلها مع هندوراس سلبا. وكانت ضربة قاسية بعد انجاز ألمانيا 2006 م تحت إشراف كوبي كون، عندما تصدرت مجموعتها على حساب فرنسا، وكوريا الجنوبية وتوغو، قبل أن تسقط في الدور الثاني بركلات الترجيح أمام أوكرانيا من دون تلقي أي هدف . وقال مدرب بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ السابق أن نهائيات البرازيل ستكون الأخيرة له بعد ثلاثة عقود حافلة في التدريب. ويبرز في تشكيلة المنتخب عدة أسماء محترفة في القارة الأوروبية خصوصا في ألمانيا وإيطاليا منهم لاعب الوسط شيردان شاكيري (بايرن ميونيخ الألماني)، المدافع شتيفن ليشتشتاينر (يوفنتوس الايطالي)، بليريم دزيمايلي وغوكهان اينلر (نابولي الايطالي)، لكن ايرين ديرديوك دفع ثمن تراجع ادائه مع باير ليفركوزن الألماني فغاب عن التشكيلة، فيما كان وضع بجتيم قاسمي (فولهام الانكليزي)على لائحة الاحتياط مفاجئا نظرا لمشواره الجيد في تصفيات كأس العالم. وشاركت سويسرا في كأس العالم تسع مرات لفترات متقطعة، لكنها غابت عن الحدث نحو ثلاثين سنة بين 1966 و1994 م ، وبلغت ثمن النهائي ثلاث مرات، وتعود أخر مشاركة لها في ربع النهائي إلى 1954 م عندما استضافت النهائيات. وتفتح مشوارها في البرازيل أمام الإكوادور في15 يونيو في برازيليا، قبل مواجهة فرنسا في 20 يونيو وهندوراس في 25.