واصل نظام الأسد قصفه الجوي على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب (شمال)، ليرتفع عدد الضحايا في المدينة نتيجة هذه الغارات إلى أكثر من سبعين شخصاً منذ بداية الاسبوع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد : إن الطيران الحربي نفذ غارات على أحياء عدة في شرق حلب، بينما ألقى الطيران المروحي في طلعات عدة براميل متفجرة على بعض هذه الأحياء، ما تسبب بمقتل رجلين في سوق قرلق في حي الشعار،فضلاً عن إحداث دمار في أحد الأبنية، بينما البحث مستمر عن جثث تحت الأنقاض. وكان 58 شخصاً على الأقل قتلوا خلال اليومين الماضيين في قصف مماثل بينهم 15 طفلاً وسبع نساء، في حين قتل سبعة مدنيين الاثنين الماضي. والأحياء المستهدفة هي بالإضافة إلى الشعار، باب النيرب، وقاضي عسكر والليرمون وبني زيد ومساكن هنانو وعين التل وطريق الباب وحي الهلك وبستان القصر وبستان الباشا. ويشن الطيران السوري منذ منتصف ديسمبر الماضي هجمات مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها، ما أدى الى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين، ودفع آلاف العائلات إلى النزوح. ووثقت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الناشطة في الدفاع عن حقوق الانسان في أبريل اثباتات تتعلق بخمس وثمانين غارة جوية شنها النظام في محافظة حلب منذ 22 فبراير الماضي. وعلى صعيد آخر، ذكر المرصد أن 15 شخصًا هم سبعة أطفال وفتى وثلاث نساء وأربعة رجال "أعدموا رمياً بالرصاص في قرية التليلية بالريف الغربي لمدينة رأس العين في محافظة الحسكة"، مشيراً إلى أن عناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" نفذوا الاعدام "بعد اقتحام القرية". وأوضح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن سبب القتل "غير واضح"، معتبراً الأمر "جريمة حرب". ودان المرصد "بأشد العبارات هذه الجريمة بحق المدنيين العزل"، معتبراً ان "هذه الممارسات والجرائم تخدم نظام بشار الأسد وأعداء ثورة الشعب السوري".