قُتِلَ 44 شخصاً في قصف جوي معظمه بالبراميل المتفجرة على الأحياء الشرقية من مدينة حلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في شمال سوريا خلال 24 ساعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأوضح المرصد أن 22 شخصاً قُتِلُوا أمس الأول الثلاثاء في قصف لقوات النظام غالبيته بالبراميل المتفجرة التي أُلقِيَت من الطائرات. واستهدف القصف أحياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون، فيما استهدف القصف صباح أمس الأربعاء حي المغاير حيث قُتِلَ 21 شخصاً، وبين القتلى 9 أطفال. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى في قصف أمس على حي المغاير «مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، وأنباء عن وجود عدد من الجثث تحت الأنقاض». كما أشار إلى مقتل شخص إضافي في قصف بالبراميل المتفجرة على حي الميسر. ويشن الطيران المروحي السوري منذ منتصف ديسمبر الماضي هجمات مكثفة على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها، ما أدى إلى مقتل المئات غالبيتهم من المدنيين ودفع آلاف العائلات إلى النزوح. وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» دعت في نهاية أبريل الماضي مجلس الأمن الدولي للعمل على وقف تدفق الأسلحة إلى سوريا، متهمةً النظام بشن هجمات من دون تمييز لا سيما من خلال «براميل متفجرة» يلقيها الطيران. وأكدت المنظمة الحقوقية، التي تتخذ من نيويورك مقراً، أنها وثّقت إثباتات تتعلق ب 85 غارة جوية شنها النظام على أحياء يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في محافظة حلب منذ 22 فبراير الماضي.