قتل 44 شخصاً في هدايا «البراميل المتفجرة» على حلب مع بدء السوريين خارج البلاد في اقتراع الانتخابات الرئاسية التي وصفتها دول غربية والمعارضة السورية ب «المهزلة» وبعدما سقط حوالي 160 الف سوري ضحايا النزاع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات وسط انهيار الاقتصاد وتدمير البلاد. (للمزيد) وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان 44 شخصا قتلوا في قصف جوي معظمه ب «البراميل المتفجرة» على الاحياء الشرقية من مدينة حلب، لافتا الى ان القصف استهدف احياء القطانة وبستان القصر وطريق الباب وبني زيد والمغير والليرمون مساء اول امس، في حين قصفت طائرات صباح امس حي المغاير حيث قتل 21 شخصا، وحي الميسر حيث قتل شخص. وبين القتلى تسعة اطفال. ويشن الطيران المروحي منذ منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي هجمات مكثفة على مناطق في مدينة حلب وريفها، ما ادى الى قتل المئات غالبيتهم من المدنيين، ودفع آلاف العائلات الى النزوح. كما انتقدت منظمات دولية وحقوقية غير حكومية، الاستخدام المفرط ل «البراميل». وجرت امس عملية اقتراع للسوريين المقيمين في الخارج علما ان 12 دولة عربية منعت اجراء الانتخابات في اراضيها، اضافة الى عدد من الدول الغربية الداعمة للمعارضة. وكان لبنان والاردن بين الدول التي سمحت بالانتخابات داخل مقر سفارتي سورية. ويتوقع ان يُعاد انتخاب الأسد في الاقتراع الذي يجري داخل البلاد بداية الشهر المقبل. وافاد الاسد من دعم غير محدود عسكريا واقتصاديا من حلفائه لا سيما روسياوايران. وذكرت صحيفة «كومرسانت» الروسية امس ان موسكو ستمنح النظام السوري مساعدة بقيمة 240 مليون يورو في العام 2014. وسيجرى الاقتراع في نحو أربعين في المئة من الأراضي السورية حيث يقطن حوالى ستين في المئة من السكان، بحسب الباحث الفرنسي الخبير في الشأن السوري فابريس بالانش. وقال مدير المعهد الألماني للسياسة الخارجية وقضايا الأمن فولكر بيرتيز إن «هذا الاقتراع لا يهدف إلى قياس شعبية الأسد، لكن إلى إثبات أن النظام قادر على إرغام البلاد، أو المناطق التي يسيطر عليها تحديداً، على التعبير عن الولاء له». ووزع المكتب الاعلامي في «كتيبة ابو عمارة» المعارض صوراً وفيديوهات كان مقاتلو التنظيم المعارض وجدوها مع «قناص» قُتل خلال مواجهات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حي الراموسة في حلب. وتضمنت الفيديوهات والصور، جميع المراحل التي مر فيها «قناص النظام» من تجنيده في ايران ونقله في طائرة مروراً بمنطقة الاوزاعي في لبنان، قبل انتقاله للقتال الى جانب قوات النظام في مناطق القلمون شمال دمشق وفي اللاذقية غرب سورية وحلب. وكان لافتا، ان المقاتل، الذي يُعتقد انه افغاني شيعي، استخدم دبابة ومدفعاً تابعين للجيش النظامي السوري، وانه كان يلهو ويرقص ويسبح مع زملائه العسكريين عند شاطئ اللاذقية. ولم يتم العثور على بطاقة هوية مع المقاتل، لكن عثر على ثلاث بطاقات ذاكرة للكومبيوتر وألف صورة وربطات رأس كتب عليها «حسين شهيد» و «يا زينب» و «يا فاطمة»، إضافة إلى كتاب باللغة الفارسية بعنوان «دليل المجاهد».