أعربت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ عن أسفها الشديد لإغلاق مكاتبها ومراكزها العاملة في مخيم نهر البارد القريب من مدينة طرابلس شمال لبنان . ولفت بيان ل"الأونروا" وزع في بيروت اليوم إلى أن تصاعد الاحتجاجات التي يشهدها مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين أسفرت عن إغلاق منشآت "الأونروا" ومنع موظفيها من استئناف عملهم وتزويد الخدمات اللازمة لسكان المخيم. وعبرت "الأونروا" عن أسفها بشكل خاص حيال الإجراءات العدوانية غير الضرورية التي اتخذها المتظاهرون صباح اليوم وأجبرت مهندسي "الأونروا" على ترك مواقع البناء مما أدّى إلى تعليق أعمال البناء من قبل المقاولين. وشددت الوكالة الدولية في بيانها على أن هذا السلوك غير البنّاء الذي اعتمده المحتجون سيؤثر مباشرة على اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد، كما سيتم تأجيل الجدول الزمني لإنجاز الوحدات السكنية وتسليمها. وأكد البيان أن تعطيل المتظاهرين لعمل المهندسين والمقاولين يعرقل قدرة "الأونروا" على جذب الأموال من الجهات المانحة من أجل الحصول على موارد جديدة لاستكمال بناء المخيمات، كما يحدّ من قدرة الوكالة على مواصلة تقديم الخدمات الضرورية إلى سكان المخيم من ضمنهم المحتجين. وكان اللاجئون الفلسطينيون في مخيم نهر البارد نفذّو سلسلة من الاعتصامات والمظاهرات مطالبين بالإسراع في اصلاح ما دمر من المخيم خلال المعارك التي شهدها المخيم بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة عام 2007 م.