نظم كرسي اليونسكو للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات في الجامعة؛ اليوم لقاءً علمياً بعنوان: "ثقافة الحوار في التعليم" تضمن مناقشة عددٍ من القضايا المتعلقة بنشر وتعزيز ثقافة الحوار وتحصين الناشئة عبر البرامج التعليمة من ثقافة الكراهية والعنف، بمشاركة نخبة من المختصين والمهتمين. وفي بداية اللقاء بين أستاذ الكرسي عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام الدكتور عبد الله بن محمد الرفاعي أن اللقاء يأتي ضمن فعاليات وبرامج الكرسي التي ينظمها على مدار العام وينطلق من مبادرة خادم الحرمين الشريفين التي تهدف للحوار بين الديانات والثقافات، مشيراً إلى أن الكرسي يهدف لتنظيم مجموعة من الندوات والفعاليات لتنشيط التفاعل العلمي الوطني . وتحدث في الجلسة الأولى أستاذ أصول التربية من جامعة القصيم الدكتور إبراهيم العبيد عن "المضامين التربوية لنشر ثقافة الحوار"، وقال: الحوار أحد وسائل نقل الأفكار وتبادل الآراء للوصول إلى أهداف محددة"، مبيناً أهميته على صعيد المؤسسات الاجتماعية والتربوية من خلال ما تقدمه من أساليب وطرق تسهم في تعزيز ثقافة الحوار ومهاراته لدى أفراد المجتمع، سواءً في المدرسة حيث يستمد أهميته في كونه وسيلة الإفهام وكونه متنفساً للمتعلم للتعبير عما تجيش به نفسه ومن كونه يوسع دائرة أفكاره ويعوده على التفكير المنطقي وترتيب الأفكار والتعبير عن رأيه باستقلالية. في حين أكدت الدكتورة إيمان الرويثي في ورقتها على "أبعاد ثقافة الحوار ونشرها في البرامج والمناهج الدراسية"، مشيرة إلى أن التعليم هو المنفذ الحقيقي للتطوير والتنمية والتحولات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية، مستعرضة بعض التجارب العالمية التي تطورت من خلالها بلدانها، وأصبحت قوة اقتصادية فاعلة من خلال إصلاح التعليم وتطويره (كاليابان وماليزيا وسنغافورة وأمريكا). ونوهت خلال حديثها عن ضرورة إدخال ثقافة الحوار بجميع أبعادها المعرفية والمهارية والوجدانية ضمن البرامج والمناهج الدراسية، وجعل الحوار جزءً معتمداً في كلّ منهج لأن هذه الطريقة تمنح الطلاب فرصة التفكير والاكتشاف والثقة بأنفسهم وتدفعهم لمزيد من التعلّم، وتوجيه القائمين على تأليف البرامج والمناهج الدراسية في التعليم العام أو التعليم العالي على إمكانية الاستفادة من مداخل تضمين أبعاد ثقافة الحوار والواردة في الورقة البحثية، بالإضافة إلى الآليات والإجراءات اللازمة لعملية التضمين والدمج بشكل يحقق أهداف العملية التعليمية ويحقق معه، وكذلك أبعاد ثقافة الحوار، والاهتمام بالبحوث والدراسات. في حين ركز باحث الدكتوراه في مجال حوار الحضارات من جامعة أم القرى عبد الرحمن الغامدي على "الدور التربوي للجامعات السعودية في نشر ثقافة الحوار" وحاجة الحوار في الزمن الذي يكثر فيه الصراع بدلاً عن الوفاق والتسامح، وسوء الفهم المتبادل بين الطرفين بدلاً من إحسان الظن؛ ليشكل الحل الأنسب لكل هذه الأزمات، والجامعات بما تمتلكه من أدوات فكرية، وأوعية معلومات تأتي داعمة للحوار وآلياته، للوصول إلى أهدافه المحددة. // يتبع // 22:01 ت م تغريد