تتفيأ هيئة المساحة الجيولوجية السعودية ظلال البيعة التاسعة لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة العربية السعودية التي أنشئت كغيرها من هيئات المساحة الجيولوجية في العالم لتزويد المجتمع بالمعرفة والمعلومات في جميع مجالات علوم الأرض " الجيولوجيا " التي أصبحت بنوعية الأعمال والدراسات التي أنيطت بها مسؤولة عن جميع الأعمال المتخصصة في هذا المجال بدءاً من أعمال المسح الجيولوجي , والتنقيب عن المعادن , وإعداد وتنفيذ الخرائط والدراسات الجيولوجية , وتنمية الموارد المعدنية بأنواعها , وصولاً لإتاحة الفرص الاستثمارية في مجال التعدين وهو ما يتوافق مع تلك الأعمال التي تقوم بها معظم الهيئات العالمية للمسح الجيولوجي . وتقوم الهيئة على حسب نظامها بإجراء الدراسات الهيدروجيولوجية ورصد ودراسة الزلازل والبراكين ومراقبة المخاطر الجيولوجية الأخرى والجيولوجيا البيئية والجيولوجيا الهندسية وتوفير الخدمات المعلوماتية المتعددة خصوصاً تلك المتعلقة بتزويد الجهات الحكومية والخاصة في المملكة بالتقارير والخرائط والمعلومات الفنية عن الثروات المعدنية والتراكيب الجيولوجية المتواجدة في أراضي المملكة كافة . وتتمثل أهمية إستراتيجية الهيئة في مواكبة التطور الملموس الذي يشهده المجتمع السعودي في جميع جوانبه الذي يتطلب الحصول على المعلومات التي تتوفر لدى الهيئة وهي المعلومات اللازمة للمحافظة على الموارد الطبيعية والعمل على تنميتها وعدم استنزافها إضافة للمعلومات التي تساعد على الحد من أضرار المخاطر الجيولوجية كالزلازل والبراكين والفيضانات وزحف الرمال وارتفاع منسوب المياه والانزلاقات الصخرية والانخسافات الأرضية والمعلومات الأخرى التي تساعد على الوقاية من مشاكل التلوث . وتستعمل المعلومات الجيولوجية المتراكمة في إعداد الدراسات الخاصة لاختيار أنسب أماكن التخلص من النفايات المصاحبة لمشاريع الأعمار والتعدين في المملكة بعد أن وضعت إستراتيجية هيئة المساحة الجيولوجية بطريقة علمية تسمح للهيئة بتطوير هيكلها التنظيمي وتغيير مسارات أعمالها الفنية كلما دعت الحاجة إلى ذلك على النحو الذي يسمح بتوفير المرونة اللازمة للتعامل مع علوم الأرض المختلفة ووضع الآلية الكافية التي تسهل عملية تزويد جميع شرائح المجتمع بالمعلومات الجيولوجية الضرورية والقيام بمهامها المستمرة التي تحقق أهدافها كجهة استشارية للدولة في مجال علوم الأرض . // يتبع // 18:41 ت م NNNN تغريد